قناة الأحواز الفضائيةمقابلات

الدليمي فى حوار صريح مع مجلة الأحواز: ما يحدث في الأحواز من قبل أجهزة النظام الإيراني إبادة جماعية

قال الدكتور عامر الدليمي، قانون دولي عام، أن ما يحدث في الأحواز من قبل أجهزة النظام الإيراني إبادة جماعية، وهناك تقصير واضح فى حق القضية الاحوازية.
وأضاف الدليمي في حوار خاص لمجلة الأحواز العربية “أن  الجامعة العربية تتحمل مسؤلية القضية الأحوازية وتبنيها والدعوة إليها في المحافل الدولية، ومن الضرورة و الواجب القومي هو الاعتراف بالأحواز كدولة  الإعتراف بدولة الأحواز العربية يتطلب جهود سياسية وقانونية وإعلامية .
— كيف تقرأ الوضع الدولي وخاصة فى ظل الانتهاكات الايرانية فى بعض العواصم العربية ؟
القانون الدولي تنص مواده وتؤكد على عدم تدخل دولة في شؤون دولة أخرى حفاظاً على السلم والأمن الدوليين، وإحترام سيادتها واستقرارشعبها،ومن خلال قرأءتنا للوضع العام نرى أن النظام الإيراني ما زال ينتهك القانون الدولي وقواعده، وتدخله العلني في الشؤون الداخلية لعدد من الاقطار العربية، مهدداً امنها وإستقرارها، ومع ذلك فإن المؤسسات الدولية التي من شأنها المحافظة على السلم الدولي كألامم المتحدة لم يكن لها موقف حاد وحزم أكثر وموقف واضح لمواجهة النظام الايراني ومنعه من إستمرار إنتهاك القانون الدولي، وسلوكه غير القانوني، والأدلة على هذا السلوك كثيرة، و مع الأسف ايضاً نجدأن كثير من دول العالم وحتى بعض الانظمة العربية تغازله وتتغاضى عن ما يرتكبه من جرائم بحق شعبه والدول المجاورة له.
 
سيناريو الاتفاق النووي وهل ستخضع إيران للضغوطات الدولية فى ظل تجاوزاتها النووية ؟
 
من الملاحظ وبصورة واقعية من خلال متابعة الأحداث والمواقف الدولية، يتضح أن سيناريو المفاوضات مع النظام الايراني بشأن مشروعه النووي يدور في حالة من التذبذب، أي عدم وجود إصرار دولي فعلي حقيقي للضغط على النظام الإيراني لإيقاف مشروعه ، بسبب إختلاف المواقف الدولية وتباين الآراء بشأنه، وهناك من الدول يساعدها على تنفيذه، مع إعلان النظام الإستمرار ببرنامجه النووي، وعند مقارنة هذه الحالة مع الحالة التي جرت على العراق من قبل العدوان ألامريكي وحلفائه وتدميره بحرب عسكرية ظالمة، مع أنه كان لايملك أسلحة نووية، أو أسلحة محظورة قانونياً. لذا فالنظام الإيراني سيستمر بالمراوغة واستثمار الوقت لصالحه إن لم يكن هناك قرار دولي واضح وصريح وثابت لمنعه الاستمرار ببرنامجه.
 
تعليقك على مايحدث فى الساحة الاحوازية من اعتقالات وقتل وتنكيل بأخواننا العرب تحت نظام خامنئى؟
ما يحدث في الساحة الأحوازية من اعتقال وقتل والتنكيل بألأبرياء المدنيين لشعبنا العربي الأحواز ي من قبل أجهزة النظام الإيراني القمعية ، تعتبر جرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية، وفقاً للوصف القانوني، بحق شعب يطالب بحقوقه المشروعة في الحياة كسائر الشعوب في العالم، وكما نصت وأكدت عليها
وكفلتها القوانين الإنسانية، ومن المناسب بل من الواجب أن تنظر
المحكمة الجنائية الدولية، والمدعي العام حصراً المطالبة وحسب إختصاصه التحقيق بهذه الجرائم الخطرة التي تهدد الإنسانية، وكما جرى التحقيق في عدة جرائم إرتكبت في عدة دول لمقاضات مرتكبيها، وعلى المدعي العام ان ينظر بجدية للجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني بحق شعب الأحواز وإحالة مرتكبيها إلى المحكمة وفقاً لنظام روما الأساس، كحالة إنسانية حقوقية. ولا تعفىٰ المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة التي تعهدت على إحترام الشعوب و حفظ حقوقها في الحياة أن تمارس دورها الفاعل لحماية شعب الأحواز من ظلم وإضطهاد النظام الايراني.
من وجهة نظرك هل العالم العربي والإسلامى علي علم بتفاصيل كافية عن القضية الأحوازية ؟
 
العالم العربي والإسلامي مع كل الأسف لم ينظر بجدية عالية إلى ما يحدث للشعب العربي الأحواز ي ومعاناته، أو تفاصيل القضية الأحوازية ، أوتبنيها. وفي نظري هناك تقصير واضح لعدةاسباب منها، إما ضعف في إعلام هذه الدول، أو عدم الاهتمام بها تعمداً، أو تحاشي الاصطدام بالنظام الإيراني، وبالذات دول الخليج العربي، أو الدول المحاددة لإيران، أو لعدم التفريط بالمصالح الاقتصادية أو السياسية معها، ومن كل ما ورد، فإن هذا لايعفي العالم العربي والإسلامي من الدفاع عن حق شعب الأحواز، كقضية عربية وإسلامية وإنسانية ضرورة الدفاع عنها.
 
لماذا تأخر الاعتراف العربي بالأحواز وخاصة الخليجى ومن المتعارف أن هذه الخطوة ستكون مهمة فى التصدى للنفوذ الفارسي؟
 
إن أسباب تأخر الإعتراف العربي بإقليم الأحواز شيئ مؤسف له مع انه حق قانوني وتاريخي، إضافة إلى عدم الاهتمام بقضايا عربية أخرى، وتتحمل الجامعة العربية مسؤلية هذه القضية، وتبنيها والدعوة إليها في المحافل الدولية، وتعرية النظام الإيراني لإحتلاله الإقليم بالقوة العسكرية،كما أن الدول العربية الخليجية من مصلحتها
الاعتراف بالاحواز كدولة لحماية أمنها القومي، من الاطماع الايرانية ،وإن تأخر الإعتراف العربي بالاحواز، كما يُضن هو تجنب حدوث مشاكل مع إيران المجاورة لعدة دول عربية وإعتقاد هذه الدول عدم إستطاعتها مجابهة إيران جارة السؤء معها تهدد أمنها الداخلي، وأرى من الضرورة و الواجب القومي هو الاعتراف بإقليم الأحواز كدولة، وعضو في الجامعة العربية، مع بيان ذلك للرأي العام العالمي، وعدم تجاوز هذا الحق، كواجب مقدس.
 
من وجهة نظرك هل من الممكن أن يكون هناك اعتراف قريب بدولة الأحواز فى الدول العربية ؟
أن الإعتراف بدولة الأحواز العربية يتطلب جهود سياسية وقانونية وإعلامية، وإستمرار التنسيق والتشاور مع الانظمة العربية اولآ، من قبل ممثلي شعب الأحواز وعلى كل المستويات، لبيان قضيتهم. وأنا على يقين بقدرات الشعب الأحواز ي ومناضليه، وأن الإعتراف سيكون تدريجياً من قبل الدول العربية، خاصة التي على خلاف كبير مع النظام الإيراني، بسبب سياسته التوسعية، وتدخله غير المشروع في هذه الدول، كما و ضرورة عدم إغفال حق إقليم الأحواز أمام الجهات العالمية، والدعوه إليه من قبل ممثليه كونها دعوة وطنية للاستقلال والتحرير.
 
ما تعليقك على الثورة الأخيرة بالأحواز بسبب العطش والجفاف وهل وصل أصدائها للداخل السعودى ؟
لم تكن ثورة شعب الاحواز بسبب العطش والجفاف الوحيدة ، فقد أعلمنا التأريخ، أن شعب الأحواز، شعب ثائر حتى يومنا هذا، ومنذ الاحتلال الإيراني، ومن حقه الثورة على سياسة النظام وممارساته التي ما زال يعمل بها وفق إستتراجية ممنهجة لمصادرة حقوق الإنسان العربي الأحواز ي وإهدار كرامته وحريته، وتغيير ثقافته، ومصادرة ثرواته الاقتصادية و المعدنية، ومن الحق إستمرار الثورة الشعبية حتى تحقيق النصر، وأن يصل صدى هذه الثورة لكل أرجاء المعمورة، وليس لمكان محدد في العالم.
 
تقييمك للتناول الاعلامى للقضية الاحوازية على المستوى العربي ؟
أعتقد يقيناً أن الإعلام العربي ليس بالمستوى المطلوب القادر بمهمة الدفاع عن قضايا نا العربية، لأسباب عديدة، إذ لكل نظام وجهة نظر تتقاطع حول ما يجري من آحداث في الوطن العربي، حتى وإن كانت على غاية من الخطورة، مع أن وسائل الإعلام العربية مسيرة من قبل بعض الانظمة لتبني مصالحها والترويج لسياستها حتى وإن كانت ضد مصالح شعوبها، الأمر الذي يتطلب من ثوار الأحواز ( كإقتراح) محاولة فتح مكاتب إعلامية في الدول العربية، وإصدار المجلات والنشرات للتوعية الشعبية العربية، كعامل مساعد لشرح قضية الأحواز، لمنع إندثارها كحق عربي من العقل العربي.
 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى