الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة تمويل حزب الله المرتبطة بالكبتاغون

في ضربة جديدة لحزب الله اللبناني، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن فرض عقوبات على شبكة واسعة متورطة في تمويل الحزب من خلال تجارة الكبتاغون، وهي مادة مخدرة تسبب إدمانًا شديدًا.

وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم، الأربعاء 16 أكتوبر 2024، ثلاثة أفراد وأربع شركات مرتبطة بهم، متهمين بالتورط في شبكة للتهرب من العقوبات مقرها لبنان، والتي تُولد ملايين الدولارات من الإيرادات لحزب الله.

يتولى فريق التمويل التابع لحزب الله مسؤولية إنشاء وتشغيل مشاريع تجارية في لبنان، يتم تمويلها أحيانًا وتيسيرها من قبل إيران. وفقًا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية، تشمل الأنشطة المدرجة أيضًا ثلاثة أفراد متورطين في إنتاج والاتجار غير المشروع في الكبتاغون، وهو نوع من الأمفيتامينات المسببة للإدمان، والتي استفاد منها نظام بشار الأسد وحلفاؤه، بما في ذلك حزب الله.

تُعتبر التجارة غير المشروعة في الكبتاغون مؤسسة تُقدَّر قيمتها بمليار دولار، تُدار من قبل كبار أعضاء النظام السوري، وتساهم بشكل كبير في تمويل الأنشطة العسكرية والسياسية لحزب الله.

وعلق برادلي تي سميث، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة، على الإجراء المتخذ قائلًا إن هذا يعكس “النفوذ المزعزع للاستقرار الذي يمارسه حزب الله داخل لبنان وعلى المنطقة الأوسع”. وأكد أن وزارة الخزانة ستواصل فضح وتعطيل المخططات غير المشروعة التي تدعم حزب الله.

تأتي هذه الإجراءات بموجب الأمر التنفيذي لمكافحة الإرهاب رقم 13224، المعدل. وقد صنفت وزارة الخارجية الأمريكية حزب الله كجماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص بموجب هذا الأمر منذ 31 أكتوبر 2001.

تستهدف وزارة الخزانة الأمريكية بانتظام الأفراد المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في عمليات تمويل حزب الله. في السابق، تم تصنيف أفراد مثل محمد قاسم البزال ومحمد قصير (المتوفى الآن) بسبب إدارتهم لاستثمارات تجارية ومشاريع تهريب النفط نيابة عن حزب الله.

كما اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إجراءات ضد عمليات تهريب النفط المرتبطة بحزب الله، مستهدفًا عناصر رئيسية في الشبكة التي حققت إيرادات تقدر بمئات الملايين من الدولارات من بيع السلع الإيرانية، بما في ذلك النفط، معظمه للحكومة السورية.

تعتبر هذه الخطوات جزءًا من جهود مستمرة للولايات المتحدة لاحتواء الأنشطة الإجرامية لحزب الله وضمان الأمن الإقليمي.