
الخارجية السعودية تدعو مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
دعت وزارة الخارجية السعودية مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته ووضع حدٍ للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يشهده من تصعيد غير مسبوق ضد المدنيين والمنشآت الإنسانية والثقافية.
وأكدت الوزارة، في بيان له، أن غياب آليات محاسبة فعّالة للانتهاكات الإسرائيلية شجعها على الاستمرار في خرق القانون الدولي والقانون الإنساني، دون رادع أو محاسبة.
وشددت على أن الإفلات من العقاب أسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وعرّض حياة آلاف الأبرياء للخطر.
وفي سياق متصل، أدانت الخارجية السعودية بأشد العبارات استهداف إسرائيل لمستودع تابع للمركز السعودي للثقافة شرق مدينة رفح، معتبرة هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتعدياً على الجهود الإنسانية والثقافية التي تبذلها المملكة في دعم الشعب الفلسطيني.
كما جددت المملكة إدانتها للاستهداف المتواصل للمدنيين العزّل ومناطق إيوائهم، مؤكدة أن هذا التصعيد يعكس تعمّد قوات الاحتلال خرق قواعد القانون الدولي، وخصوصاً اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأعربت السعودية عن قلقها البالغ إزاء التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيرة إلى ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة دون قيود أو شروط.