أخبار الأحوازأهم الأخبار

الحكم على الشاعر الأحوازي فرامرز سيديهي بالسجن لأكثر من 22 شهرًا بتهم تتعلق بحرية التعبير

 

أصدرت محكمة الاحتلال الإيراني في مدينة معشور، قضائيًا بالسجن لأكثر من 22 شهرًا بحق الشاعر الأحوازي المعروف فرامرز سيديهي، وذلك بتهمتين تتعلقان بحرية التعبير: “الدعاية ضد النظام” و”إهانة خامنئي”.

وبحسب نص الحكم، فقد تقرر تنفيذ أقصى عقوبة واردة في التهمتين، وهي السجن لمدة 15 شهرًا، على أن تُحتسب بقية المدة ضمن الأحكام الإضافية، مما يرفع المدة الإجمالية للسجن إلى أكثر من 22 شهرًا.

وكانت قوات تابعة لاستخبارات الحرس الثوري قد داهمت منزل سيديهي في العاشر من يناير/كانون الثاني 1403هـ، وقامت باعتقاله لفترة وجيزة بعد تفتيش منزله ومصادرة هاتفه المحمول وعدد من كتبه وأوراقه الخاصة، قبل أن يُفرج عنه بعد ساعات من الاحتجاز.

وبعد ذلك، وتحديدًا في 14 فبراير/شباط من العام ذاته، تم استدعاؤه رسميًا، وفي 19 فبراير/شباط، وُجهت إليه التهم في فرع التحقيقات الثاني التابع لمكتب المدعي العام في مدينة بهبهان، حيث أُفرج عنه لاحقًا بكفالة مالية قُدّرت بـ800 مليون تومان.

ويُشار إلى أن فرامرز سيديهي ليس غريبًا عن هذه الممارسات، إذ سبق وأن واجه ملاحقات قضائية بسبب نشاطه الأدبي والثقافي، الذي يُعرف بتعبيره الصريح عن القضايا القومية والثقافية للشعب الأحوازي، وهو ما يُنظر إليه من قبل الاحتلال الإيراني على أنه تهديد للأمن والنظام العام.

وأثارت هذه القضية موجة من القلق والاستنكار في أوساط المثقفين والناشطين في مجال حرية التعبير وحقوق الإنسان، حيث اعتبر العديد منهم الحكم بحق سيديهي استمرارًا لنهج قمع الحريات الأدبية والثقافية في إيران، لاسيما تلك المرتبطة بالأحوازيين.

ويُعد فرامرز سيديهي من الأصوات الأدبية البارزة في الساحة الأحوازية، حيث تنعكس في أعماله الشعرية قضايا الهوية والحرية والانتماء، وهو ما جعله في مرمى الاستهداف المتكرر من قبل الاحتلال الإيراني.

 

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى