الحكم بالسجن على الناشط الأحوازي رضا عرب بور يثير قلق حقوقي

أصدرت المحكمة الثورية التابعة للاحتلال الإيراني في الأحواز حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا على السجين السياسي رضا عرب بور، الذي يعد أحد معتقلي احتجاجات عام 2022 في إيذج، شمال الأحواز.

و يُحتجز عرب بور في سجن شيبان منذ أكثر من 22 شهرًا، حيث تم اعتقاله في نوفمبر 2022 من قبل عملاء استخبارات الحرس الثوري.

تفاصيل المحاكمة

عُقدت جلسة محاكمة رضا عرب بور مؤخرًا في الفرع الرابع للمحكمة الثورية، حيث تم النظر في التهم الموجهة إليه، ولكن لم يتم إصدار أي حكم حتى الآن. هذا التأخير يثير تساؤلات واسعة حول مصير المعتقلين السياسيين في المنطقة، خاصة في ظل الظروف غير المحددة التي يعيشها عرب بور.

التهم والظروف الاحتجازية

أوضح حسين علي حاتمي، محامي الدفاع عن عرب بور، أن موكله يواجه محاكمة مشتركة مع سبعة متهمين آخرين، بينهم محسن أحمد بور، بهمان بهماني، رسول بداغي، وحيد عباسي، بهروز صلاحشور، صادق قاسمي، وإسماعيل موسوي نظري. جميعهم يواجهون اتهامات خطيرة تشمل “القتال والإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة”.

تم نقل عرب بور ورفاقه إلى سجن شيبان بعد انتهاء التحقيقات، حيث يعيشون في ظروف احتجاز قاسية، مما يزيد من قلق عائلاتهم ومنظمات حقوق الإنسان بشأن سلامتهم.

انتهاكات حقوق الإنسان

تسلط حالة رضا عرب بور ومعتقلي الاحتجاجات في الأحواز الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه حقوق الإنسان في المنطقة، واستمرار احتجازهم دون محاكمة عادلة يعكس الوضع المقلق الذي يعاني منه المعتقلون السياسيون، مما يستدعي دعوات عاجلة لتحسين ظروف احتجازهم وإحقاق حقوقهم القانونية.

دعوات للإفراج عن المعتقلين

تواصل منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية الدعوة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين في الأحواز.

تؤكد هذه المنظمات على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحق في المحاكمة العادلة، وتطالب سلطات الاحتلال الإيراني بإنهاء هذه الانتهاكات والتعامل مع المعتقلين بشكل إنساني.

تظل قضية رضا عرب بور مثالاً بارزًا على الأوضاع المتوترة التي يعيشها المعتقلون في الأحواز، مما يتطلب تحركًا دوليًا لضمان حقوقهم وحريتهم.