الجيش الإسرائيلي يتوسع في غزة وسط اتهامات لحماس بالتورط مع إيران
توسع الجيش الإسرائيلي تواجده في مدينة رفح الفلسطينية، مع تقدم آلياته العسكرية نحو بلدة القرارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تحت غطاء ناري كثيف، في ظل تعنت حركة حماس على التوصل لصفقة وقف إطلاق النار والافراج عن الرهان، وسط اتهامات للحركة بالعمل لمصلحة إيران على حساب الشعب الفلسطيني.
وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا ردًا على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث أكدت أن الشعب الفلسطيني هو أول المتأثرين بالحرب الإسرائيلية ويدفع ثمن استمرارها.
وأشار البيان إلى أن الحرب الإسرائيلية استمرت منذ 7 أكتوبر الماضي، مؤديّة إلى ارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد ونحو 83 ألف جريح، إلى جانب تدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، وتشريد آلاف المواطنين وإبادة مئات العائلات.
وجاء هذا الرد ردًا على تصريحات المرشد الإيراني التي أكد فيها أن الحرب الحالية خلطت الأوراق وكانت ضرورية للمنطقة، معتبرًا أنها لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
فيما ذكرت تقارير اعلامية أن الآليات الإسرائيلية تقدمت نحو منطقة الكراج الشرقي ومحيط مسجد العودة ومخيم الشابورة وسط مدينة رفح، مع إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف.
كما شوهدت الآليات الإسرائيلية في مناطق شمال مستشفى النجار ومحيط معبر رفح وحي السلام وحي التنور شرق المدينة، بالإضافة إلى تمركزها في تل زعرب ومحيط مركز شرطة تل السلطان، وتقدمها في شوارع الزر والقدس ومحيط دوار زعرب غرب رفح.
تزامنًا مع ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة وسط تفجيرات متواصلة في محيط مخيم الشابورة وحي قشطة ودوار العودة وشارع القدس ومحيط مركز شرطة تل السلطان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء حملة عسكرية مركزة شرق دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة، استنادًا إلى معلومات استخباراتية وفرتها شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) حول وجود مسلحين مخربين في المنطقة
من جانبه حذر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي من خطر المجاعة الكارثية في فلسطين، حيث يواجه أكثر من مليون شخص خطر الموت بسبب نقص الغذاء بحلول منتصف يوليو.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من مليون شخص نُزحوا قسرًا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت الأونروا في بيان نشرته على منصة إكس بأن آلاف العائلات يلجأون الآن إلى مرافقها المتضررة والمدمرة في خان يونس جنوب القطاع.
وأشار البيان إلى استمرار طواقم الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية رغم التحديات المتزايدة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء المعاناة.
وذكر أنه منذ بدء الحرب في غزة، تم الإبلاغ عن 394 حادثة أثرت على 179 منشأة تابعة للأونروا وعلى الأشخاص الذين لجأوا إليها للحماية تحت علم الأمم المتحدة، مؤكدًا عدم وجود مكان آمن في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 36479 شخصًا جراء غارات إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت الوزارة بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 “مجازر” ضد العائلات في قطاع غزة، أدت إلى وفاة 40 شخصًا وإصابة 150 آخرين بجروح مختلفة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى إلى 36479 والمصابين إلى 82777 شخصًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقًا للبيان.