التيار الشيعي الحر في لبنان: حزب الله فقد الكثير من قوته
أكد رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان الشيخ محمد الحاج حسن، التحديات التي يواجهها حزب الله في الوقت الراهن، بعد الضربات الإسرائيلية التي وجهة إلى الحزب وأبرزها مقتل قيادته السياسية والعسكرية وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصرالله.
وأضاف الحاج حسن الحزب فقد الكثير من قدراته وقادته، مشيرًا إلى أنه “انتهى بكل المقاييس”، موضحا أن “عملية تقليم أظافر حزب الله حدثت بموافقة إيرانية”، مما يعكس تأثير طهران على مسار الحزب.
رئيس التيار الشيعي الحر أشار أيضًا إلى التقارير التي توحي باجتياحٍ كبير للقوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، مما يستدعي إعادة تقييم شامل لوضع الحزب ودوره في السياسة اللبنانية.
ورأى أن “القرار اليوم بيد الحرس الثوري الإيراني فقط”، مشددًا على أن الوقت لا يعود إلى الوراء.
مخاوف من التقسيم وتدخل دولي
عبر الحاج حسن في مقابلة مع برنامج “المشهد اللبناني” على قناة “الحرة”، عن قلقه من أن “يفتعل حزب الله عملاً أمنيًا في الداخل اللبناني قد يؤدي إلى التقسيم”، مشيرًا إلى أن الرئيس نبيه بري يعتبر الأقدر على لملمة جراح الطائفة الشيعية في هذه الظروف الصعبة.
كما حذر رئيس التيار الشيعي الحر من إمكانية وضع لبنان تحت “الفصل السابع” من ميثاق الأمم المتحدة، مما يعني تدخل المجتمع الدولي في الشأن اللبناني.
دور الجيش اللبناني
أكد الحاج حسن على ضرورة أن يكون “الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة لحماية السيادة”، مشددًا على أن القرار 1701 لم يعد كافيًا لمواجهة التحديات الراهنة. هذه الدعوة تعكس الحاجة إلى تعزيز المؤسسات اللبنانية واستعادة الاستقرار في البلاد.
دعوة للعودة إلى “منطق الدولة”
رغم الأوضاع المعقدة، دعا الشيخ محمد الحاج حسن أبناء الطائفة الشيعية إلى العودة إلى “منطق الدولة”، مشيدًا بالتضامن بين الطوائف اللبنانية، خاصة الطائفة المسيحية التي فتحت أبوابها للشيعة في أوقات الأزمات. هذه الدعوة تمثل خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية في خضم الأزمات التي تعصف بالبلاد.