التغذية والرياضة: كيفية تقليل خطر السكري حتى مع العوامل الجينية وفقاً لدراسة جديدة
أظهرت دراسة جديدة من جامعة شرق فنلندا لأول مرة على مستوى العالم أن تبني نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني حتى بين الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية عالية للإصابة بالمرض. تشير النتائج إلى أن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تكون فعالة بغض النظر عن العوامل الجينية.
تسلط الدراسة الضوء على تأثيرات تغييرات نمط الحياة على الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، يعاني واحد من كل 11 بالغاً في العالم من مرض السكري، حيث يشكل مرض السكري من النوع الثاني 90% من الحالات. وتشمل عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بنمط الحياة زيادة الوزن، انخفاض تناول الألياف الغذائية، ارتفاع تناول الدهون المشبعة، وقلة النشاط البدني.
فحصت الدراسة تأثير تدخلات نمط الحياة على مدى ثلاث سنوات، مع التركيز على 76 جيناً مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. خلال الدراسة، لم يكن المشاركون أو الباحثون على علم بالمخاطر الجينية للمشاركين. تلقى جميع المشاركين نفس التوجيهات بشأن تحسين نمط حياتهم.
أظهرت نتائج التدخل تحسناً ملحوظاً في جودة النظام الغذائي للمشاركين، حيث زاد تناولهم للألياف الغذائية، وتحسن نوعية الدهون في غذائهم، وارتفع استهلاكهم للخضروات والفواكه والتوت. كما لوحظ فقدان الوزن بين المشاركين. وفقاً للدكتورة ماريا لانكينن من جامعة شرق فنلندا، “تشجع هذه النتائج الجميع على إجراء تغييرات في نمط الحياة لتعزيز صحتهم.”
تشير الدراسة إلى أن تحسين نمط الحياة من خلال نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني حتى بالنسبة للأشخاص المعرضين وراثياً. هذه النتائج تدعم أهمية تبني نمط حياة صحي كوسيلة فعالة للوقاية من المرض، بغض النظر عن العوامل الجينية.