التضييق على الأحوازيين في ظل تدهور البنية التحتية

 

تواصل سلطات الاحتلال الإيراني فرض قيود صارمة على سكان الأحواز، حيث يتعرض المواطنون لمزيد من التحديات نتيجة انقطاع الكهرباء المتكرر وتدهور البنية التحتية.

وقد بررت السلطات هذه الانقطاعات بحجة مواجهة النشاطات غير القانونية، حيث أصدرت تصريحات رسمية تؤكد على إغلاق 225 آلة تعدين عملات رقمية غير قانونية في الأحواز.

وأعلن محمد فراتي، الرئيس التنفيذي لشركة توزيع كهرباء الأحواز، أن الشركة تمكنت من اكتشاف وجمع 225 جهاز تعدين عملات مشفرة غير قانونية منذ بداية العام. تشمل هذه الحالات مناطق عدة، منها مدن الأحواز وكارون والحميدية وبافي.

وأكد فراتي أن هذا الجهد جاء بفضل تعاون موظفي الشركة مع أجهزة إنفاذ القانون والأوامر القضائية.

وقال فراتي: “تم اكتشاف وجمع هذه الأجهزة غير القانونية نتيجة الجهود المستمرة التي تبذلها الشركة والسلطات، حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل ما يُعتبر غير قانوني في مجال تعدين العملات المشفرة.”

مع تزايد انقطاعات الكهرباء، يعاني السكان من آثار سلبية على حياتهم اليومية، خاصة في فصل الصيف حيث تشتد الحاجة إلى الكهرباء لتلبية احتياجات التبريد والتدفئة. إن هذه الانقطاعات لا تقتصر على كونها مجرد نقص في الخدمات، بل تؤثر بشكل مباشر على التعليم والاقتصاد المحلي.

تعتبر الكثير من الآراء الشعبية أن هذه الإجراءات ليست إلا حجة من الاحتلال الإيراني لمزيد من التضييق على الأحوازيين.

حيث يرى المواطنون أن السلطات تستغل موضوع العملات المشفرة لتبرير الانقطاعات المتكررة، وهو ما يزيد من معاناتهم اليومية.

تستمر معاناة سكان الأحواز في ظل تدهور البنية التحتية وانقطاع الكهرباء، بينما تتزايد التصريحات الرسمية التي قد تُستخدم كذريعة لمزيد من التضييق.