
البيت الأبيض: على إيران التخلي عن كامل برنامجها النووي وإلا ستواجه عواقب
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في تصريحات، أن على إيران التخلي عن جميع جوانب برنامجها النووي، محذراً من أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام “كافة الخيارات” إذا لم تمتثل طهران.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة “ABC News” الأمريكية: “يجب ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً، وجميع الخيارات مطروحة لمنع ذلك”.
وأضاف أن هذا الموقف “يشمل كافة جوانب برنامجها النووي، بما في ذلك الأنشطة الصاروخية، والتسلحية، وعملية التخصيب”.
وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على ضرورة أن تقوم إيران بـ”إيقاف هذا البرنامج بالكامل وبشكل يمكن التحقق منه، وإلا فستواجه عواقب متعددة”.
وأوضح والتز أن على إيران “تسليم البرنامج النووي والتنازل عليه”، وهددها بـ”مواجهة سلسلة كاملة من العواقب الأخرى” في حال رفضت.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، حيث أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى طهران الأسبوع الماضي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن ترامب يريد أن يتضمن أي اتفاق من هذا القبيل قيوداً على دعم إيران للجماعات المرتبطة بها، مثل الحوثيين، وفق موقع “أكسيوس”. ووصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مساعي ترامب الجديدة بـ”الخداع”.
في إطار تهديداته، لم يستبعد والتز توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، قائلاً إن “كل الخيارات مطروحة”.
وأكد والتز: “لا يمكننا القبول بعالم يكون فيه آيات الله وأيديهم على الزر النووي. الرئيس ترامب عازم على منع ذلك بأي وسيلة ممكنة”.
تزايدت في الأسابيع الأخيرة مخاوف المجتمع الدولي بشأن تسارع البرنامج النووي الإيراني. وفي 14 فبراير، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران باتت قريبة جداً من تجاوز “العتبة النووية”.
وأضاف غروسي أن طهران تمتلك “برنامجاً نووياً واسع النطاق وطموحاً للغاية”، حيث تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي.