
البيت الأبيض: خياران أمام ايران التفاوض أو العمل العسكري
في رد على تصريحات المرشد الايراني علي خامنئي، بشأن المفاوضات المحتملة مع واشنطن ، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريان هيوز، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد بشكل واضح أن هناك طريقين فقط أمام إيران: إما التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة أو المواجهة العسكرية.
وفي تصريح لإذاعة صوت أمريكا، أضاف هيوز أن “الرئيس ترامب صرح بوضوح أن هناك طريقين فقط لإيران: التوصل إلى اتفاق أو المواجهة العسكرية”، مشددا على أن الولايات المتحدة تأمل في أن “يعطي النظام الإيراني الأولوية لشعبه ومصالحه الوطنية على الإرهاب”.
جاء ذلك بعد أن أدلى علي خامنئي بتصريحات يوم السبت 8 مارس 2025، خلال لقاء مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، قال فيها إن هدف إيران من المفاوضات مع واشنطن هو “وضع توقعات جديدة”، وأكد أن هذه التوقعات “لن تتحقق بالتأكيد من قبل إيران”.
وقد رفض خامنئي في تصريحاته إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة التي “لن تحل من خلالها المشاكل”، بل تهدف – بحسب قوله – إلى “السيطرة” على إيران.
كما أشار إلى أن الموضوع لا يقتصر على القضايا النووية فقط، بل سيشمل أيضا قضايا مثل “القدرات الدفاعية” و”القدرات الدولية” لإيران، بالإضافة إلى “مدى الصواريخ” والقيود المرتبطة بها.
وفي سياق رد فعل الولايات المتحدة، أكد المتحدث باس
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة لإيران، حيث يواجه النظام الإيراني ضغوطا شديدة من الداخل والخارج، ويعاني الاقتصاد الإيراني من تدهور مستمر نتيجة للعقوبات المفروضة على البلاد والتوترات مع الولايات المتحدة والدول الغربية.
ورغم هذه الأوضاع، يحظر خامنئي إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال رسالة إلى قادة إيران، معربا عن أمله في إجراء مفاوضات، لكنه حذر من أن الخيارات الوحيدة أمام إيران هي “التوصل إلى اتفاق” أو “القيام بعمل عسكري”.
وأكد ترامب يوم الجمعة 7 مارس أن “شيئا كبيرا سيحدث قريبا”، مشيرا إلى “لحظات حاسمة فيما يتعلق بإيران”، وأضاف “أيام مثيرة للاهتمام تنتظرنا”. كما أكد أنه يأمل في التوصل إلى “السلام”، لكنه أكد أيضا أن “هناك طريقا آخر” لحل المشكلة.
تستمر الأزمة في التفاقم بين إيران والولايات المتحدة في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر على الساحة الدولية بشأن الملف النووي الإيراني والتهديدات العسكرية المحتملة.