
البيت الأبيض: الضربات الأمريكية على الحوثيين أضعفت إيران
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد مليشيا الحوثيين في اليمن كانت ناجحة وحققت نتائج إيجابية، مشيرة إلى أن هذه الهجمات أضعفت إيران بشكل كبير.
وأكدت ليفيت في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 2 أبريل أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من 200 هجوم ناجح ضد الحوثيين حتى الآن، مما أسهم في تقليص نفوذ إيران في المنطقة.
بدأت الهجمات الأمريكية الضخمة ضد المواقع المدعومة من الحوثيين في اليمن في 15 مارس الماضي، وذلك بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتستهدف هذه الهجمات منشآت حيوية لميليشيات الحوثيين التي تتلقى دعما من إيران، في إطار حملة للحد من تأثير طهران على المنطقة.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هذه الضربات قد أسهمت بشكل كبير في إضعاف القوات المدعومة إيرانيا، وهو ما يعزز الموقف الأمريكي في المنطقة.
في ذات السياق، كان الرئيس ترامب قد حذر من أنه سيحمل إيران المسؤولية عن أي هجمات حوثية مستقبلية على المصالح الأمريكية أو حلفائها.
وأضاف ترامب أن إيران “ستواجه عواقب وخيمة” إذا استمرت في دعم الحوثيين أو أي مجموعات تهدد استقرار المنطقة. هذه التصريحات تؤكد استمرار الضغط الأمريكي على إيران لمنعها من تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.
جاءت تصريحات ليفيت ردا على رسالة مشتركة من اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي والسيناتور الجمهوري راند بول، واللذين طالبا الرئيس ترامب بالالتزام بالدستور وضرورة التشاور مع الكونغرس قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية إضافية ضد إيران أو الحوثيين.
وقد أشارا إلى أن إعلان الحرب ضد الحوثيين يتطلب موافقة الكونغرس، وطالبا الإدارة الأمريكية بتوضيح نواياها بشأن القيام بعمل عسكري ضد إيران.
ورغم الدعوات من بعض أعضاء الكونغرس للالتزام بالآليات الدستورية، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الضربات الأخيرة ضد الحوثيين كانت “دفاعية” في طبيعتها، وأن الرئيس ترامب ووزير الدفاع مارك إسبر تصرفا في إطار سلطاتهما القانونية لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة. وأضافت ليفيت أن الإدارة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للمصلحة الوطنية.