أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

البدو الأحوازيون.. ضحايا سياسة التفكيك السكاني الإيراني

في ظل استمرار سياسات التهميش والإقصاء التي يمارسها الاحتلال الإيراني بحق الشعب الأحوازي، كشفت تقارير عن غياب شبه تام للبنية التحتية في مناطق البدو بالأحواز، مما يضطرهم إلى التنقل المستمر بحثا عن سبل العيش الكريم.

الهجرة الموسمية: واقع مفروض:

مع حلول فصل الربيع، يبدأ بدو الأحواز موسم الهجرة السنوية، الذي يستمر حتى منتصف مايو، حيث ينتقلون من مناطقهم البدوية إلى المناطق المجاورة بحثا عن المراعي والمياه.
و تبدأ هجرة البدو الربيعية من مناطقهم البدوية في الأحواز في الفترة من 10 أبريل إلى 15 مايو، ويقضي البدو شهرا تقريبا في طريق هجرتهم.
وعادة ما يصل البدو إلى مناطقهم الصيفية في المدن الأحوازية أو خارج الأحواز التي يقصدونها في الفترة من النصف الثاني من مايو إلى منتصف يونيو.
ويشارك في هذه الهجرة أكثر من 40 ألف أسرة بدوية، تضم نحو ثلاثة ملايين رأس من الماشية.
تعتبر الأحواز المنطقة الأكثر كثافة سكانية للبدو الرحل في المنطقة.

أسباب الهجرة:
غياب البنية التحتية الأساسية في مناطق البدو، مثل الطرق والمياه والكهرباء والخدمات الصحية والتعليمية.
تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، نتيجة لسياسات التهميش والإقصاء التي يمارسها الاحتلال الإيراني.
شح الموارد الطبيعية، مثل المياه والمراعي، بسبب الجفاف والتصحر، وكذلك العواصف الترابية المتكررة التي تزيد من صعوبة الحياة في المناطق البدوية.

تأثيرات الهجرة:
وتؤدي الهجرة إلى تشتت الأسر البدوية وتفكك الروابط الاجتماعية، كما تزيد من صعوبة حصول الأطفال على التعليم والرعاية الصحية.
أيضا تؤثر هجرة الأسر البدوية سلبا على الاقتصاد المحلي، حيث يعتمد البدو على تربية الماشية كمصدر رئيسي للدخل.

ويرى ناشطون أحوازيون أن هذه الهجرة القسرية هي نتيجة مباشرة للسياسات الفارسية الهادفة إلى تفكيك التركيبة السكانية، وتجريد السكان الأصليين من أرضهم وهويتهم.

ويطالب المجتمع الأحوازي والمدافعون عن حقوق الإنسان في الأحواز، سلطات الاحتلال الإيراني، بتوفير البنية التحتية الأساسية في مناطق البدو، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبدو.
كذلك يطالب المجتمع الأحوازي ماية حقوق البدو وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية،وإيجاد حلول جذرية لأزمة العواصف الترابية المتكررة التي تزيد من معاناة البدو.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى