البحرين أراض فارسية.. ادعاءات تكشف مشروع الفرس التوسعي على حساب العرب “صورة”
في استمرار لادعاءات طهران، بأن مملكة البحرين العربية، جزء من أراضي دولة الاحتلال الفارسي، زعم علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي، ان شاه إيران السابق الشاه محمد رضا بهلوي وراء ما أسماه انفصال البحرين عن سيادة طهران.
وأعاد المتحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي، صورة لصحيفة إيرانية، قائلا: نهاية ذلك الديكتاتور (شاه إيران) الذي أظهر خدمته الجيدة لـ الاجانب بفصل قطعة من ايران ( يقصد البحرين)، بالخزي والعار والهروب من طهران.
وأضاف جهرمي “إن مصير الوطنيين الصغار اليوم الذين يعملون ضد الشعب الإيراني سيكون أسوأ بكثير”.
وتزعم طهران أن مملكة البحرين العربية هي الإقليم الرابع عشر ضمن التنظيمات الإدارية لدولة الاحتلال، رغم تاريخية الدولة العربية، واستقلالها عربيا.
وفي أعلن في 13 مارس 1968 قائلا الشاه محمد رضا بهلوي: “إذا لم یحترم أصدقاؤنا الحالیون (المملكة المتحدة- بريطانيا) حقوق ایران المشروعة في الخلیج فعلیهم أن یتوقعوا قیام إیران باتخاذ موقف مشابه إزائهم”.
وصرح بهلوي أیضا في مارس 1970 قائلا: “إن البحرین فصلت عن بلاده من قبل بریطانیا منذ مائة وخمسون عاما وبما أن بریطانیا سوف تغادر المنطقة فإنه یجب عودة البحرین إلى إیران”.
ووفقا لتحقيقات فإن الصورة الصحيفة التي نشرها متحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي، هي صورة صحيفة مزيفة تم التلاعب بها بشعار “معلومات”، والتي قوبلت برد بالسخرية في التعليقات على هذا المنشور.
التصريحات غير الموثقة المنسوبة إلى محكمة بهلوي، والتاريخ الخاطئ للصحيفة، وما إلى ذلك، تسببت في مواجهة المتحدث باسم الحكومة لرد الفعل ساخر من مغردي وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق زعم الكاتب الفارسي المتشدد حسين شريعت مداري حسين شريعت مداري في ركن “مفكرة اليوم” في صحيفة كيهان دفاعه عما قال إنه حق طهران التاريخي المدعوم بالوثائق في جزر أبو موسي وطنب الصغرى والكبرى وشبه جزيرة البحرين.
وزعم “مداري” الوثائق من ضمن ما أكدته -حسب الكاتب- أن البحرين كانت لعقود سابقة إحدى محافظات إيران وأنه تم فصلها بعد أخذ ورد جرى بين شاه إيران محمد رضا بهلوي وحكومتي أمريكا وبريطانيا. وتساءلت الصحيفة إن كان يمكن إنكار هذه الوقائع تاريخيا.
ويرى مراقبون أن المواقف والتصريحات التي تصدر من قبل سلبطات طهران، تكشف عن المطامع الفارسية في الدولة العربية خاصة الخليج، وهو ما يشكل تهديدا وجوديا لهذه الدول.
وأضاف المراقبون أن طهران والفرس لديهم مخطط واسع لاستعادة الامبراطورية الفارسية، بعدة طرق سواء عبر الميليشيات او التدخل العسكري المباشر او عبر تجنيد عناصر مواليه لها في دول الخليج.
وطالب المراقبون دول الخليج بموقف حازم وقوي ضد طهران واطماعها في الخليج العربي، لافتين إلى أن المهادنة والمصالحة مع نظام طهران يفتح الباب امام تغلغل الدولة الفارسية في الدول الخليجية وانتظار الفرصة المناسبة من أجل تنفيذ مخططها الاستعماري التوسعي على حساب الدولة العربية.
وشدد المراقبون أن تكرار المزاعم من قبل سلطات طهران على اختلاف انظممتها السياسية يكشف عن أطماع وحقد الفرس على الدول العربية، وهو ما يجب ان يقابل بتحرك خليجي عربي دولي من أجل مواجهة التوسعات والمخططات الفارسية وليس المهادنة والمصالحة التي تشكل جزء من تكتيكات الاحتلال الفارسي لتوسع في الخليج العربي.
وقال المراقبون إن اثارة المتحدث باسم حكومة رئيسي، أن البحرين جزء من سيادة طهران هو رسالة شديدة الخطورة على ان الفرس لن يتنازلوا عن مشروعهم التوسعي على حساب دول الخليج العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام.
لم تكن البحرين مستعمرة فارسية كما تزعم طهران، وعلى الرغم من أن الفرس يدعون بأن البحرين جزء من أراضيهم، إلا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
و في الواقع، شهدت البحرين عبر التاريخ العديد من الحكماء والدول المختلفة، وقد حكمت الأسرة الأموية في العصر الإسلامي، بالإضافة إلى حكم الدولة العثمانية والحكم البريطاني في وقت لاحق.
وفي عام 1971، انعقد اتفاقية بين الحكومة البريطانية وحكومة البحرين المؤقتة، وتم تأسيس مملكة البحرين كدولة مستقلة تحت السيادة البحرينية والحكم الذاتي، ومنذ ذلك الحين، أصبحت البحرين دولة مستقلة بالكامل ولديها سيادة كاملة على أراضيها وشؤونها الداخلية.