
الاغتيال البطيء.. الإهمال الطبي يهدد حياة ناشط أحوازي في سجن شيبان
في استمرار لنهج الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال الإيراني، كشفت مصادر حقوقية عن تدهور الحالة الصحية للمواطن الأحوازي محمد العموري، المعتقل في سجن شيبان بمحافظة الأحواز، وسط حرمانه من الرعاية الصحية الأساسية ومنعه من الإجازات الطبية والإنسانية.
ورغم معانات محمد العموري من أمراض مزمنة، منها مشاكل حادة في الكلى وآلام في الصدر ناجمة عن كسر في أحد أضلاعه نتيجة التعذيب أثناء التحقيق، تواصل إدارة السجن التابعة لوزارة استخبارات الاحتلال الإيراني رفض نقله إلى مستشفى خارج السجن أو السماح له بالحصول على إجازة للعلاج.
وتم اعتقال محمد العموري، أحد النشطاء الأحوازيين المعروفين، في يناير/كانون الثاني 2025 على يد عناصر جهاز الاستخبارات الإيراني في مدينة رامز، قبل أن ينقل إلى مركز احتجاز تابع للجهاز، ومن ثم إلى سجن شيبان، حيث لا يزال محتجزا إلى أجل غير مسمى دون محاكمة علنية.
ووفقا لمصادر مقربة من عائلته، يعاني العموري من انخفاض حاد في النظر نتيجة إعتام عدسة العين، ولم يتم توفير أي علاج أو تدخل جراحي له، رغم تدهور وضعه الصحي. كما اشتكى من آلام مزمنة في الصدر نتيجة الكسر الذي تعرض له أثناء التحقيق، والذي لم يعالج حتى اليوم.
وفي السنوات الأخيرة، وثقت منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، سلوكا ممنهجا من قبل السلطات الإيرانية يتمثل في حرمان السجناء السياسيين الأحوازيين من العلاج والرعاية الصحية. ووصفت هذه السياسات بأنها “انتهاك جسيم لحقوق الإنسان” يرقى إلى مستوى المعاملة القاسية واللاإنسانية.
ويطالب نشطاء ومنظمات حقوقية بالإفراج الفوري عن محمد عموري أو على الأقل نقله لتلقي العلاج خارج السجن، محذرين من تفاقم حالته الصحية. كما يشددون على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تعذيبه وحرمانه من حقوقه الإنسانية الأساسية.