الاستخبارات الأمريكية: إيران تظل مصدرا رئيسيا للتوترات النووية والإقليمية

سلطت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2025، الضوء على أنشطة إيران النووية والصاروخية والإقليمية تظل في قلب هذه التوترات.
قال التقرير إن البرنامج النووي الإيراني يعد أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار التوترات بين طهران والدول الغربية، إذ تواصل الولايات المتحدة اتهام طهران بمحاولة إنتاج أسلحة نووية، رغم التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى أن إيران لم تستأنف بعد برنامجها النووي العسكري الذي توقف في عام 2003.
وفي هذا السياق، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عدة أن إيران ترفض تقديم تفسيرات موثوقة بشأن وجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة، ما يثير شكوكا بشأن نواياها في هذا الصدد.

وفيما يخص التوترات بين إيران والولايات المتحدة، أشار التقرير إلى أن طهران تواصل دعم وتسليح ميليشياتها وقواتها بالوكالة في العراق وسوريا واليمن.
ومن بين هذه الجماعات، يبرز حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن، فضلا عن الجماعات الطائفية العراقية، التي نفذت هجمات متعددة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
ورغم هذه الأنشطة، أكد التقرير أن قادة إيران لا يسعون إلى الدخول في صراع واسع النطاق مباشر مع الولايات المتحدة وحلفائها، بل يفضلون استخدام وكلاء وقوات غير نظامية لتعزيز نفوذهم في المنطقة.

كما حذر التقرير من أن إيران قد حسنت بشكل ملحوظ من قدراتها العسكرية، لا سيما في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وأكد التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن إيران تمتلك أكبر مخزون من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المسلحة في المنطقة، ما يعتبر جزءا أساسيا من استراتيجيتها الردعية.
كما نوه التقرير إلى أن هذه الأسلحة تستخدم أيضا لتوسيع علاقات إيران العسكرية مع دول أخرى.
من جانب آخر، أكد التقرير أن الاقتصاد الإيراني يواجه تحديات جسيمة، إذ يعاني من انخفاض النمو الاقتصادي، تقلبات في أسعار الصرف، وارتفاع التضخم. هذا إلى جانب الاحتجاجات الواسعة التي خرجت في البلاد نتيجة الاستياء الاقتصادي والقمع السياسي.
وأوضح التقرير أن الوضع الاقتصادي الصعب في إيران سيستمر إذا لم تخفف العقوبات المفروضة على طهران.

واختتم التقرير بتسليط الضوء على القدرات السيبرانية المتزايدة لإيران، مشيرا إلى أن طهران أصبحت لاعبا رئيسيا في الحرب السيبرانية. وصف التقرير الهجمات السيبرانية الإيرانية بأنها “تهديد كبير” لأمن الشبكات والبيانات الأمريكية.