الاحتلال الإيراني يواصل حرمان السجناء الأحوازيين من الرعاية الطبية

يعاني السجناء الأحوازيون في سجن شيبان من حرمان ممنهج من الرعاية الطبية، في إطار سياسة متعمدة تتبعها سلطات الاحتلال الإيراني، خاصة تجاه السجناء السياسيينوالنشطاء المدنيين.

جريمة الحرمان الطبي

وفقا لمصادر حقوقية يواجه ما لا يقل عن 100 سجينا سياسيا عربيا أحوازيا ظروفا صحية متدهورة في سجن شيبان، حيث يتم حرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة.

ومن أبرز الحالات الموثقة، عبد الإمام زائري يقضي حكما بالسجن المؤبد منذ 18 عاما ويعاني من التهاب مزمن وحاد في الأذن أدى إلى ضعف سمعه بشكل كبير، إضافة إلى مشاكل في البروستاتا والجهاز الهضمي. رغم خطورة حالته، رفضت إدارة السجن والأجهزة الاستخبارية السماح له بتلقي العلاج في المستشفى.

ووسام مزرعة سجين سياسي مصاب بالسرطان ويحتاج إلى تدخل طبي عاجل. رغم قضائه ثلاث سنوات من حكم بالسجن لخمس سنوات، تم حرمانه من الأدوية اللازمة لعلاج السرطان.

وقاسم بروايه يعاني من مشاكل حادة في العمود الفقري تمنعه من الحركة أو أداء المهام الأساسية بشكل مستقل. رغم الحاجة الملحة للعلاج خارج السجن، لم تتخذ السلطات أي إجراء، وهو يقضي حكما بالسجن 15 عاما.

و أيضا يعني الناشط الثقافي والسياسي عدنان عبادي، من أمراض رئوية وهضمية مزمنة، جراء التعذيب الجسدي والنفسي الشديد الذي تعرض له ف يسجن شيبان.

كما يعاني علي رضا فريسات، يوسف السعدي، محمد الحائي ، حسن النعيمي، علي الكعبي، محمد الباوي، توفيق البالدي، علي السويدي، حافظ سلامات، عادل البدوي، وعباس السواعدی، من مجموعة من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري، مشاكل في العمود الفقري، وآلام في الركبة، فضلاً عن أورام في الرأس والبطن والصدر.

وبحسب مصادر حقوقية علي رضا يحتاج إلى عملية جراحية في أربطة القدم. كما يعاني كل من محمد الحائي وتوفيق البالدي و وعباس السواعدي ويوسف السعدي من آلام الظهر والركبة.

ويعاني علي الكعبي من ورم خبيث في منطقة أعلى الصدر، كما يعاني محمد بافي من ورم في البطن. المشاكل التي ضاعفت معاناة هؤلاء السجناء. كما أنه على الرغم من حاجته للعلاج من مشاكل القلب، لا يزال حافظ سلامات محرومًا من العلاج الطبي.

كما منعت سلطات الاحتلال الإيراني، وصول الأطباء والأدوية إلى السجين السياسي وعضو في معهد الحوار الثقافي الشاعر والمدون الأحوازي محمد علي عموري البالغ من العمر 46 عاما، المعتقل في سجن شيبان.
كذلك يعاني الشاعر والناشط مدني مصطفى مصطفى الحليشي، من الأحواز العاصمة، تدهور وضعه الصحي بعد تعرضه للتعذيب على يد مليشيا الحرس الثوري.
أيضا يعاني الشاعر رضا الحزباوي بسجن شيبان من تدهور وضعه الصحي في ظل حرمان سلطات الاحتلال الإيراني من وصل الأدوية للسجناء الأحوازيين.

وبالرغم من ذلك، يتم حرمان هؤلاء السجناء باستمرار من الرعاية الطبية المناسبة والوصول إلى المرافق الطبية الخارجية.

ممارسة ممنهجة في السجون الإيرانية

يعد حرمان السجناء من الرعاية الطبية ممارسة ممنهجة ومتعمدة من قبل السلطات الإيرانية، حيث تلعب السلطات القضائية ومنظمة سجون الدولة الإيرانية دورا مباشرا في حرمان السجناء السياسيين من حق الوصول إلى العلاج.
ورغم علمهم التام بأمراض السجناء، تحرمهم السلطات عمدا من الأدوية والخدمات الطبية اللازمة.
كما يتم حرمان عائلات السجناء من الاطلاع على الحالة الصحية للسجناء السياسيين.

واعتبر نشطاء ومنظمات حقوقية أن سلطات الاحتلال الإيراني تتجاهل بشكل منهجي قوانينها الخاصة والتزاماتها الدولية المتعلقة بالوصول إلى العلاج الطبي للسجناء.