أهم الأخبارمقالات

الاحتلال الإيراني واستهداف الأم الأحوازية

حسين علي الاحوازي 

أكثر ما ركَز عليه المحتل الإيراني، بعد تلقين العقل الجمعي الأحوازي، هو ترسيخ فكرة أن ما يمتلكه المحتل من موارد (الثقافه) أفضل مما لدينا! وقد نجح – عبر سياسة التجهيل المتعمَد، وزرع الإحساس بالنقص في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية – في اختراق بعض النفوس الضعيفة من أبناء هذا المجتمع، وتحويلهم إلى أدوات يحارِب بهم كل من رفض الاستسلام لمنهجه الاستعماري.

ركَز الاحتلال على تدمير القيم الاجتماعية التي تحافظ على كينونة المجتمع الأحوازي وتماسكه، كالأسرة والهوية، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل بدأ بتهديد الركن الأساسي للمجتمع: **الأم**. فحَرَمَها من جميع حقوقها الفردية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى حقها في المطالبة بحقوقها في الشارع! وفي المقابل، قدَم تسهيلاتٍ ماديةً ووظائفَ مغريةً للمستوطنين الإيرانيين الذين يتوافدون على الأحواز بدعمٍ من النظام، بينما تجبَر المرأة الأحوازية على البحث عن لقمة العيش تحت وطأة الفقر، وتحمل مسؤولية تربية أطفالها في ظل حرمان عائلتها من أبسط الحقوق الوظيفية.

هكذا أصبح الركن الأساسي في بناء مستقبل المجتمع (الأم) عاجزًا عن تأدية واجباته، بسبب سياسة التجويع الممنهجة، والتدمير البطيء للموروث الثقافي والاجتماعي. فالمجتمع كله مهدد اليوم، لا بالاحتلال فحسب، بل بفقدان هويته عبر استبدادٍ اقتصاديٍ يستهدف أرضه وإنسانه.

**عاشت الأحواز حرة عربية!**

**وعاشت المرأة الأحوازية، الأم وبانية مستقبل تحرير هذه الأرض!**

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى