الاحتجاجات في شركة النفط والغاز تبرز أزمة في الرواتب والمعاشات وعدم تنفيذ القوانين
شهدت شركة “استغلال النفط والغاز” في آغاجاري، تجمعًا احتجاجيًا كبيرًا من قبل موظفي الشركة، مما سلط الضوء على أزمة عميقة في صناعة النفط والغاز في الأحواز.
يحتج الموظفون أمام المبنى الإداري للشركة بسبب عدة قضايا رئيسية تتعلق بسوء الإدارة وانخفاض الرواتب وعدم دفع المعاشات التقاعدية، فضلاً عن عدم تنفيذ المادة 10 من صلاحيات رئيس الوزراء وقانون وزارة البترول.
ويشتكي الموظفون من فساد الإدارة وعدم كفاءتها في إدارة شؤون الشركة، ويشير المحتجون إلى انخفاض سقف الرواتب، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويؤكد الموظفون عدم دفع المعاشات التقاعدية المستحقة لهم، مما يزيد من معاناتهم المالية.
كما ينتقد المحتجون عدم تنفيذ الأحكام الخاصة التي تكفل حقوقهم وفقًا للقوانين المعمول بها.
ويطالب الموظفون بتحسين ظروف عملهم وضمان حقوقهم الأخرى التي تم تجاهلها.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تمر فيه صناعة النفط والغاز، التي تُعد من الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد، بعدد من التحديات الخطيرة. فقد تأثرت الصناعة بشكل كبير بانخفاض إنتاج النفط وتصديره بسبب العقوبات الدولية، مما أسفر عن تقليص الموارد المالية المخصصة للقطاع.
تُعد هذه الاحتجاجات علامة واضحة على استياء الموظفين العميق من وضعهم المعيشي والقانوني. كما تمثل أيضًا رمزية للمشاكل الهيكلية والإدارية التي تعاني منها صناعة النفط والغاز، مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة السلطات على معالجة هذه القضايا وضمان استقرار القطاع الحيوي.