الاتحاد الأوروبي يعلن عن حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا
بعد يوم من المحادثات بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، أعلنت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن حزمة جديدة وكبيرة من العقوبات ضد موسكو سيتم الموافقة عليها في الأيام المقبلة.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يزداد فيه التوتر بين القوى الأوروبية والولايات المتحدة حول مسار المفاوضات مع روسيا.
وتشكل هذه الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية علامة على تزايد التباين في المواقف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث اعتبرت أوكرانيا والقوى الأوروبية المحادثات في الرياض بمثابة “تجاوز” لموقف كييف وتنازلاً مسبقًا لموسكو.
في إطار العقوبات الأوروبية الجديدة، أعلنت رئيس المفوضية الأوروبية عن إدراج مزيد من السفن التابعة لما يسمى “أسطول الشبح” الروسي في القائمة السوداء، بالإضافة إلى فرض حظر جديد على واردات الألومنيوم من روسيا.
كما سيتم استبعاد 13 بنكًا روسيًا إضافيًا من النظام المالي العالمي “سويفت”، فضلاً عن حظر بث ثماني وسائل إعلام روسية في أوروبا.
وأكدت أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة الضغط على الكرملين، مشيرة إلى أن هذه الحزمة من العقوبات، التي ستكون الحزمة الـ16 منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ستكون رسمياً على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مارس المقبل، وهو اليوم الذي يتزامن مع بداية العام الرابع للغزو الروسي.
من جهة أخرى، عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من أن أي اتفاق سلام تتفاوض عليه واشنطن مع موسكو قد يتجاهل مصالح أوكرانيا، مؤكدًا أن الدور الأوروبي في المفاوضات أمر لا مفر منه، بالنظر إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد على روسيا منذ بداية الحرب.
في تصريح غاضب، قال الرئيس الأوكراني إن الولايات المتحدة “تساعد فلاديمير بوتين” من خلال المفاوضات مع روسيا، مؤكدًا أنه لا يمكنه “بيع بلاده” في هذه الظروف.
وفي المقابل، أشار الكرملين إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأيام العشرة المقبلة، وهو ما أكدته تصريحات ترامب التي تبعته في نفس السياق.
