الاتحاد الأوروبي: منع إيران الحصول على الأسلحة النووية أولوية أمنية

أعلن وفد الاتحاد الأوروبي في بيان له خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء  أن منع إيران  من الحصول على الأسلحة النووية يمثل “أولوية أمنية رئيسية” بالنسبة للاتحاد.

وجاء البيان في إطار الجهود المستمرة من قبل الاتحاد الأوروبي لضمان التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي أيدته الأمم المتحدة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لعام 2015.

وأشار البيان إلى أهمية دعم جميع دول العالم لتنفيذ هذا القرار، والذي يعد الأساس للمراقبة والإبلاغ من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما أكد الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) هو الوسيلة الأكثر فعالية لتحقيق التزام إيران بشروط الاتفاق، والتي تشمل الحد من أنشطتها النووية وشفافية برامجها.

وفي سياق البيان، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه العميق لأن الحكومة الإيرانية “لم تتخذ القرارات اللازمة للعودة إلى التزاماتها النووية” بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأشار إلى أن الأنشطة النووية المستمرة لإيران خلال السنوات الخمس الماضية قد أثارت العديد من المخاوف الأمنية، مشددًا على أن “خطر أزمة انتشار الأسلحة النووية في المنطقة” يزداد نتيجة لهذه الأنشطة.

وأكد البيان أيضًا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملتزمة بإيجاد حل دبلوماسي لهذه القضية، داعيًا إلى تعاون دولي مكثف لإيجاد طرق لمعالجة التحديات التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني.

كما أعربت مجموعة من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك ألبانيا والبوسنة والهرسك وأيسلندا وليختنشتاين وموناكو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية والنرويج وجمهورية مولدوفا وأوكرانيا، عن تأييدها للبيان.

وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء “التوسع المقلق” للبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية قد ابتعدت بشكل كبير عن التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة.

كما لفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يلاحظ بقلق خاص الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران لليورانيوم عالي التخصيب وتوسيع قدراتها وعملياتها في مجال التخصيب النووي.

وفي وقت سابق، أعرب هوارد سالومون، الممثل الأميركي المؤقت في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن قلقه الشديد إزاء تسارع وتيرة البرنامج النووي الإيراني.

وأكد أن الولايات المتحدة لن تستسلم لأفعال الجمهورية الإسلامية، مما يعكس التصعيد المتزايد في التوترات بين الأطراف المعنية بشأن مستقبل الاتفاق النووي.

من خلال هذا البيان، يعكس الاتحاد الأوروبي موقفه الثابت في دعم استقرار الأمن الدولي وعدم السماح بانتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط.

كما يؤكد الاتحاد على أهمية التزام إيران الكامل بالاتفاق النووي كوسيلة لحل القضايا النووية القائمة من خلال الطرق السلمية والدبلوماسية.