الألغام في الأحواز: 13 حادثة انفجار قرب الحدود مع العراق خلال2024

في سياق “اليوم العالمي للتوعية بالألغام” الذي يحيي فيه العالم ذكرى ضحايا الألغام، تبقى المناطق الحدودية بين الأحواز والعراق شاهدة على مأساة مستمرة نتيجة الألغام التي زرعتها الحروب والنزاعات في المنطقة. رغم مرور سنوات طويلة على نهاية الحرب الإيرانية العراقية، تواصل الألغام زرع الموت والمعاناة في تلك المناطق.

شهدت الأحواز في2024 زيادة ملحوظة في عدد حالات انفجار الألغام.، فقد سجلت المنطقة نحو 13 حالة انفجار للألغام في المناطق الحدودية القريبة من العراق.

هذه الألغام التي زرعها جيش الاحتلال الإيراني ومليشيات الحرس الثور خلال الحرب مع العراق وما تبعها من عمليات زرع متواصلة من قبل الحرس الثوري تشكل تهديدا دائما على حياة المدنيين في المنطقة.

فيما يتعلق بالأضرار التي نجمت عن انفجار الألغام في الأحواز، أسفرت هذه الحوادث عن استشهاد 3 مواطنين أحوازيين وأصابة 10 آخرين،وفقا لمنظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان.
هؤلاء الضحايا كانوا من سكان المناطق القريبة من الحدود مع العراق، حيث تنتشر الألغام التي خلفتها الصراعات العسكرية السابقة.
وتعد هذه الألغام سببا رئيسيا للمعاناة اليومية التي يواجهها الأحوازيون، خاصة في المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها لتطهيرها من هذه الألغام.
و كانت الألغام قد تسببت في بتر أطراف العديد من الضحايا، إضافة إلى إصابات بالغة في معظم الحالات. لا يزال خطر الألغام يهدد حياة المدنيين في العديد من المناطق الحدودية الأحوازية العراقية، ويشكل تحديا إنسانيا كبيرا، بما في ذلك الأطفال الذين يصبحون أكثر عرضة للإصابات المميتة أو الخطيرة.
وفي ظل عدم وجود جهود كافية لتطهير هذه المناطق من الألغام، يظل خطر الانفجارات قائما، مما يفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

و تعتبر الأحواز واحدة من أكثر المناطق المتضررة، وذلك بسبب تاريخها الطويل كميدان نزاع في الحرب الإيرانية العراقية، حيث لا تزال الألغام التي زرعها جيش الاحتلال الإيراني ومليشيات الحرس الثوري تهدد حياة المدنيين.