“الأحواز.. وطن عربي سليب”.. نشرة التجديد الرقمية تحتفي بالقضية الأحوازية
في عدد تاريخي دعاما لنضال الشعب العربي الأحوازي خصص “نشرة التجديد الرقمية” التي تصر عن المعهد العالمي للتجديد العربي، عددها الجديد عن دولة الأحواز المحتلة، بعنوان “الأحواز.. وطن عربي سليب”.
وجاءت عنوان المقالات والتقارير لـ”نشرة التجديد الرقمية” جماعة وشاملة عن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الفارسي بحق الشعب العربي الأحوازي.
الأبعاد الاقتصادية في القضية الأحوازية: من الاحتلال إلى التجفيف
وتناولت المجلة “الأبعاد الاقتصادية في القضية الأحوازية: من الاحتلال إلى التجفيف” لـ أ.د محمود خالد المسافر، رئيس مؤسسة النهضة العلمية/ماليزيا، والتي أكد فيه على ان السلطات الإيرانية تعمل من خال تحويل محاري الأنهار الكبيرة في الأحواز العربية على سياسة التهجير من خا التصحر وانكماش الزراعة وما يرافقها من أعمال إلى الدرجة التي تتدفع الاحوازيين لترك أراضيهم والبحث عن أراضي أخرى أو محاولة ايجاد عمل في مكان أخر.
ولفت إلى أنه خلال الأربعة عقود السابقة نزح ما لا يقل على نصف مليون أحوازي، مضيفا أن سياسية التجفيف ستوصل القضية الأحوازية إلى محلة كسر العظم بين الاحتلال الايراني من جهة وبين الأحوازيين وقاهم المطالبة بالحرية من جهة أخرى.
الأبعاد السوسيو ثقافية لانتفاضة تموز في الأحواز
وتحت عنوان “الأبعاد السوسيو ثقافية لانتفاضة تموز في الأحواز”، تناول د. إلهام لطيفي، المقر العام ورئيسة وحدة الدراسات الثقافية بالمعهد، التاريخ الثقافي والشعبي لدولة الأحواز، والعنصرية والفارسية ومحاولة تزييف عروبة الأحواز، عبر المواد الاعلامية في وسائل الاعلام الفارسية وكذلك المناهج التعليمية.
وقالت “إلهام”:” يمكن اقول إن الاحتجاجات لم تكن تدور حول برنامج تلفزيوني وضع دمية باللباس اللري في الخريطة الإيرانية بدل الدماية العربية في منطقة الأحواز، بل هي نتيجة تراكمات للتجاهل الهوياتي العربي وسياسات الحذف بحق العرب في إيران. ويتبين لنا ذلك بالنظر إلى هتافات المحتجين والتي تتضمن أهازيج وطنية تطالب بالتحرير”.
وتابعت “فإن “الأخر” في الخطاب الهوياتي هنا، و ليس التلفزيون الإيراني، كم إن إصرار مندوبي مجلس الخبراء والبرلمان الإيراني على الاعتذار الرسمي يدل على الفجوة الموجودة ما بين النخبة، الأحوازية وصانع القرار الإيراني”.
واوضحن أن بروز دور الاعلام التواصلي باعتباره وجها من وجوه الحرية الاجتماعية وحقا من حقوق الأفراد والجماعات قد أدى إلى كسر التعتيم الإعلامي على القضية الأحوازية، ولعب تضامن الإعلام العربي وبالاخص الاعلام الإقليمي الخليجي مع هذه الانتفاضة دورا هما ليقظة الذاكرة العربية القومية وتذكيرها بقضية مركزية أخرى إلى جانب القضايا المركزية العربية في الوطن العربي”.
الأحواز قضية العرب المنسية
وتحت عنوان “الأحواز قضية العرب المنسية” أكد أ.د هاني الياس الحديثي، أستاذ السياسة الخارجية والعلاقات الدولية باحث متخصص في شؤون باكستان وآسيا، الأحواز دولة عربية محتلة من قبل إيران، قائلا :”نظرة بسيطة إلى خارطة الأحواز مع قراءة لتاريخ الاقليم العربي الأحوازي توضح طبيعة الظلم لذي تعرض عرب الأحواز منذ عام 1925، وهو تاريخ ضم الاقليم إل دولة إيران في ظل دولة الشاهنشاه رضا شاه بهلوي وبالاتفاق مع بريطانيا. وهنا لابد أن نشيير أن الاتفاقيات التي وقعت بين الدولة العثمانية والقاجارية وضمنها معاهدة أرض الروم الأولى عم 1823 والتي لم تنجح كما هو شأن الاتفاقيات والمعاهدات التي قبلها او بعدها في مععالجة مشكلة الحدود”.
شيء عن جغرافية واسم وتاريخ بلاد الأحواز منذ أقدم الأزمنة
وتحت عنوان “شيء عن جغرافية واسم وتاريخ بلاد الأحواز منذ أقدم الأزمنة” يقول أ.د قصي منصور التركي، باحث وأكاديمي في أثار وحضارة الخليج العربي، إن قدم هذا المجال الجغرافي والمائي من عالمنا العربي يحتم علينا الإشارة أولا إلى أقدم الإشارات الواردة حول اسم من يحتل هذه البلاد لا سيما فارس أو إيران ثم نقارنه بتاريخ، وقدم بلاد الأحواز في التاريخ. فالقبائل الفارسية أو اسم بلاد فارس لا يتعدى القرن التاسع قبل الميلاد، فأول إشارة تاريخية مهمة وردت في كتابات الملك الآشوري “شيلمنصر الثالث” وتحديدا في عام حكمه السادس عرش عام 843 ق.م، والرابع والعشرين 835 قبل الميلاد، حيث يذكر لنا هذا الملك اسم قبيلتين مهمتين وهام قبيلة، “أمادي”)Amadai )أو “مادا” )Màda) أي الماذيون، وقبيلة باسم »بارسوا« )Parsua )أو«بارسا« )Parsa )أي فارس”.
وأضاف اذ ان جميع الأدلة اللغوية في الكتابات المسمارية من الآلف الثالث والثاني قبل الميلاد، ) تشير إلى لأن اسم الخليج يلتصق بالممالك الخليجية ولا ينتسب البته باي ذكر للفرس او غريهم ممن حكموا الهضبة الإيرانية، إذ يشير مستندا على ادلة علمية اثرية ان بلاد عيلام القديمة هي بلاد عربستان الحالية “الأحواز” والتي جغرافيتها كإقليم حضاري قديم يقع في الجهة الجنوبية الغربية لإيران الحالية وهي اقرب حضاريا وجغرافيا الى بلاد سومر” الرافدين” العراق حاليا.
و المعهد العالمي للتجديد العربي، هو منظمة فكرية وعلمية وثقافية مستقلة غير حكومية وغير حزبية ، يعتمد في نشاطه على المبادرة الفردية والجماعية ، وعلى التفكير العلمي الحر في ابتكار وتطوير الافكار وتجديد الثقافة العربية المعاصرة ، ولأجل تحقيق ذلك فإن المعهد يسعى إلى إستقطاب المفكرين والعلماء والمثقفين والباحثين والمختصين من الدول العربية . ويعتمد في تمويل مشروعه على دعم رجال الفكر وأصحاب المال ورجال الأعمال الذين يؤمنون برسالته النبيلة ، وعلى الاستثمارات والتبرعات من الافراد والجماعات ، وعلى النشاطات التي يقيمها مع الجامعات والمعاهد والجهات والمنظمات الرسمية والشعبية العربية والدولية .
