أهم الأخبارمقالات

الأحواز العربية: مفتاح تحرير الأمة من النفوذ الإيرانى

بقلم : عمر الحلبوسي

لم يعد يخفى على أحد أن تمدد النفوذ الإيراني انطلق منذ احتلال دولة الأحواز العربية التي فتحت لإيران نافذة مباشرة على الخليج العربي واصبحت بتماس مباشر مع أكثر من دولة عربية وصار لها نفوذ تهدد به طريق التجارة بعدما اصبحت تتلاعب بالخليج العربي وتمددها لاحتلال ثلاثة جزر اماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة ابو موسى, فضلا عن احتلال دولة مهاباد الكردية وامارة بلوشستان واحتلال اذرعها اربعة عواصم عربية جديدة, والذي متع إيران طوال هذه العقود من الاحتلال الى نهب ثروات الاحواز العربية لتمويل انشطتها الارهابية في بلداننا العربية ومحاولة تفريس الاحواز والذي لم تنجح فيه إيران, وتأتي سطوة إيران وقوتها من احتلالها للاحواز العربية الذي اعطاها تميز جغرافي واقتصادي وعسكري ومدها بالقوة المستمدة من النفط والغاز والفوسفات والزراعة والصناعة والماء والارض الخصبة التي يسوقها الاعلام على انها ايرانية ولم يتجرأ أحد على القول بأنها الخيرات المنهوبة من دولة الاحواز العربية المحتلة من قبل ايران منذ اكثر من 99 عاما مارس فيها الاحتلال الايراني كل وسائل القمع والتنكيل والتجويع والاعدامات الميدانية ومحاولة سلخ الشعب الاحوازي من ثوبه وهويته العربية, لكن هذه المحاولات جميعها بائت بالفشل في ظل استمرار الشعب العربي الاحوازي مقاومته بكل الوسائل للاحتلال الايراني.

إن خطر النفوذ الايراني لا يمكن وأده إلا بتحرير الاحواز العربية ودعم الشعب الأحوازي ومقاومته وتقديم كافة الوسائل التي تهيء لإعادة الاحواز الى الحضن العربي وردع العدوان الإيراني ويأتي في مقدمة هذا الدعم هو فتح وسائل الاعلام العربية لشعبنا الأحوازي والتعريف بالقضية الأحوازية واحياء هذه القضية التي يراد لها أن تنسى ويطويها الزمن, فضلا عن تقديم الدعم المالي لاستمرار زخم المقاومة الاحوازية ودعم هذه المقاومة سياسيا في المحافل الدولية لتكون درعا واقيا للأمة والبوابة التي تغلق بوجه إيران واعادتها إلى جغرافية فارس التي ستجعل من إيران منطوية على نفسها مسحوقة بين قطع اذرعها والقضاء على نفوذها وبين البؤس الاقتصادي كون جغرافية فارس فقيرة اقتصاديا وهو ما يجعلها لا تقوى على المواجهة.

لقد حان الوقت لتحرير الأحواز العربية عبر دعم الشعب الأحوازي وتقوية شوكته وتبنى هذه القضية المركزية لفتح جبهة جديدة مع الاحتلال الايراني واستمرار سياسة العزل الاستراتيجي التي قطعت بها أذرع إيران والتي انطلقت من تحرير اقليم قره باغ وعودته الى اذربيجان وطرد الاحتلال الارميني المدعوم من إيران, ثم الى لبنان وسوريا التي تقطعت بهما أذرع إيران وجعلتها بحيرة لا تقوى على المواجهة وانشغال كل جبهة بوضعها الداخلي مما يفاقم من شتات اذرع إيران المرهقة بعد سنين من التمدد والاجرام واستنزافها بالجبهات المفتوحة, فضلا عن الضربات التي تلقتها إيران مستهدفة لها داخليا وخارجيا واستثمار الحراك الدولي الرامي لتحجيم إيران وردعها, وان شعبنا الاحوازي جاهز لردع إيران ويمتلك خبرة لعقود طويلة من المقاومة القادرة على ردع العدوان الايراني وجعله يتقوقع على نفسه يكابد مرارة الهزائم وبؤس الحال.

إن من واجب العرب تجاه دولة الاحواز العربية الاعتراف بأنها دولة عربية محتلة ومنحها مقعدا في جامعة الدول العربية ودعم تشكيل حكومة منفى احوازية تهيئ الوضع السياسي والتنسيق مع العالم بالتزامن مع عمل المقاومة الاحوازية في الميدان وهو ما سيؤدي الى تكامل عمل المقاومة مع حكومة المنفى ليشكل ضربة تعجل من سقوط المرشد وقواته وانطفاء الشر الايراني إلى الأبد في ظل ظروف مشجعة من ضعف إيران وشتاتها واستمرار زخم الضربات الموجهة لإيران وهذا سوف يسرع من سقوط إيران تحت سنابك مقاومة شعبنا العربي الاحوازي المقاوم.

إن تحرير الأحواز العربية أصبح ضرورة حتمية وسوف يحقق إنهاء النفوذ الايراني الى الأبد وكذلك اضعاف محور روسيا الصين الرديف الداعم بشكل مفرط لإيران وميليشياتها, وأن استمرار احتلال ايران للاحواز يعني استمرار استنزاف العرب ماليا واقتصاديا وأن تحرير الاحواز سيكون اقل كلفة ماليا واقتصاديا على العرب فضلا عن تحقيق امن قومي مستدام والتحرر من كل القيود والاخطار والخروج من عنق الابتزاز الذي مورس على دولنا العربية طوال عقود زمنية ذاقت فيها دولنا العربية ويلات من الاحتلال الايراني واذرعه, فمن يريد النجاة من شر الخطر الايراني والخلاص منها عليه بدعم تحرير الاحواز العربية لمستقبل عربي نقي خالي من النفوذ والاحتلال الايراني

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى