الأحواز أصحاب الأرض والتاريخ.. وهذا ما يحاول الاحتلال إخفائه
منذ عشرات السنين ويحاول الاحتلال الفارسي تصوير ما يحدث داخل الأحواز بأنه خلاف ديني أو عرقي بين العرب بين السنه والشيعه ويحاول بكافه الطرق أن يظهر الأحواز أنهم يريدون الاستقلال بسبب هذا الخلاف الديني.
في حين تنفي حكومه الاحتلال الفارسي وجود تمييز عرقي أو صراع في البلاد.
ويعتبر الأحواز هم السكان الأصلييون للدولة الأحوازية المحتله ويشكلون الغالبية العظما ،حيث يصل عدد الاحواز الى حوالي 12 مليون مواطن عربي يعانون من قهر وانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال الفارسي على مدار سنوات وذلك وسط صمت دولي متواصل.
و يرجع تاريخ حضور العرب في الأحواز قبل الفتوحات الإسلامية وقبل إنشاء الدولة الساسانية الفارسية فشهدت منطقة الأحواز ٢ قرن ق.م أول امبراطورية عربية على أراضيها وهي الإمبراطورية الميسانية التي حكمها ٢٦ ملك عربي واشهرهم هيسباسين العربي.
كما صرح المؤرخ الفارسي أحمد كسروي إن العرب كانوا يسكنون الإقليم في عهد أول الملوك البارثيية الأشكانية قبل إنشاء دولة الساسانية.
و ينقل عن المؤرخ الفارسي الشهير محمد بن جرير الطبري قوله إن السكان العرب في الأحواز دعموا اردشير الأول الساساني الذي حرك من اصطخر في فارس لحرب اردوان الأشكاني في الأحواز مما أدى على سقوط الدولة البارثية الأشكانية نهائياً.
و أول ذكر للفظ خوزستان أتى بعد سيطرة الساسانيون على الأقليم وتعني بلاد القلاع والحصون.
البختياريون اللور
البختياريون اللور هم من القومية الفارسية ويعتبرون بدو الفرس موطنهم محافظة تشهارمحال البختياري المحاذية للأحواز وايضا محافظة لورستان التي تقع شمال الأحواز، كان يعيش البختياريون اللور حياة بدوية ينتقلون من مكان إلى مكان آخر في الخيام بعد أن تم اسكانهم في محافظات مختلفة من ضمنها الأحواز في مشروع “اسكان العشائر” في عهد البهلوي الأول، وحتى قبلها وبشكل اقل.
لايُعتبر البختياريين سكان الاصليين للاحواز بحسب التقارير التاريخية بل هم من الشعوب الوافدة إلى المحافظة التي تغلب عليها حرّ الشديد والذي يخالف نمط عيش القبائل البختيارية الرحل الآتية من مناطق الجبلية الشديدة البرودة
يقول مستشار الإيراني عبد الغفار نجم الملك في كتابه رحله الي عربستان الذي زار المحافظة في عام ١٨٩٣ م عن البختياريين:
«لم يكن للبختياریین (اللور) موطیء قدم علی تراب عربستان، من عام الذي تسلسل حسينقلي خان البختياري (كبير البختيارين ومندوب دولة ايران) الی عربستان، یرسل العشائر البختیاریة لمدة خمسة اشهر وابتداء من الشتاء إلي صفحات عربستان بدء من مدينة دزفول إلى رام هرمز و الأحواز ينتشرون في كل المناطق ، هذا الأمر غير مرحب به عند القبائل العرب، لكن ليس لهم حيلة إلا التمكين و السلوك، ولاتجد اي وقت من أوقات السنة ألا ترى فيه البختياريين في عربستان، دائما وحتى في زوايا الإقليم واتلالها إذا كان هناك سبعة او عشرة عوائل عربية لازم تجد بختياري واحد بالإجبار تحت اي اسم أو عنوان».
القشقائيون التركمان
قشقاي قبائل من التركمان في إيران موطنهم الاصلي مدن شيراز وأصفهان لاسيما الجزء الشمالي من محافظة فارس في جنوبي إيران وهم يتكلمون اللغة التركية الأغوزية، ويعيش أفراد القشقايي ضمن عدة قبائل رعوية، هاجر بعض أفراد قبائل القشقائية إلى مناطق الشرقية للأقليم الأحواز وبالتحديد منطقة قلعة تل واتلال السبعة.
وتعاني الأحواز من التمييز العنصري، على مدى 10 السنين او بالرغم من قبولونهم من قوانين واجراءات ظالمه الى انهم يرون انفسهم اصحاب الحق والارض ولا بد ان يتخلصوا من الاحتلال يوما ما.