الأحواز: أزمة مجاري الصرف الصحي بقرية المنصور تثير غضب الأهالي وتهدد صحة الأطفال
في حادث مقلق يعكس تدهور الوضع في قرية المنصور بالقنيطرة شمال الأحواز، عبر سكان القرية عن استيائهم الشديد من تجاهل المسؤولين لحل أزمة مجاري الصرف الصحي، وسط تكرار حوادث سقوط التلاميذ في بالوعات الصرف الصحي المكشوفة.
ويواجه سكان القرية تحديات صحية وبيئية خطيرة بسبب انتشار مجاري الصرف الصحي والزراعية في الشوارع، مما يخلق العديد من المشاكل لأهالي القرية.
ومن بين هذه المشاكل تكرار الحوادث التي تتسبب في سقوط التلاميذ في بالوعات الصرف الصحي، وهو ما يثير مخاوف الأهالي بشأن سلامة أطفالهم.
في تصريحات لأحد سكان القرية، قال: “لم نتوقف عن المطالبة بإصلاح الوضع، لكن للأسف لم نشهد أي تحرك جاد من قبل المسؤولين. الوضع بات خطرا للغاية، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يمرون يوميا بالقرب من هذه البالوعات المكشوفة”.
وأضاف آخر: “إلى جانب الحوادث المأساوية، نعاني من انتشار الباعوض والروائح الكريهة التي تهدد صحة السكان، هذا أمر لا يمكن السكوت عليه”.
وكان قد تم تدمير الجسر الذي يربط مناطق القرية، مما جعل الوصول إلى العديد من المناطق داخل القرية أمرا صعبا، وأضاف الوضع خطرا آخر حيث أصبح الناس مجبرين على عبور المجاري بشكل يومي، ما يزيد من معاناتهم.
وفيما يخص صحة الأطفال، أفاد شهود عيان بأن عدة طلاب سقطوا في بالوعات الصرف الصحي، وهو ما تسبب في قلق بالغ بين الأهالي الذين يشعرون بالعجز أمام هذا الوضع الخطير “من المؤسف أن نرى أطفالنا يعرضون حياتهم للخطر يوميا”، تقول إحدى الأمهات.
من جانبها، أكدت السلطات المحلية أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات لحل المشكلة، حيث وعدت بتغطية البالوعات وترميم الجسر المتضرر في أقرب وقت ممكن. لكن الأهالي يعبرون عن إحباطهم من التأخير في تنفيذ هذه الوعود، مشيرين إلى أن الوضع لا يحتمل المزيد من التأجيل.
وتستمر المخاوف من تفشي الأمراض بسبب مياه الصرف الصحي المكشوفة، مما يزيد من معاناة السكان. وقد طالب الأهالي بسرعة تدخل الجهات المعنية لإنقاذ الموقف وحماية الأطفال والمواطنين من المخاطر المتزايدة.
