خلافًا للدعاية الإعلامية الكاذبة القائمة على التقريب بين وجهات نظر الأطراف المفاوضة بشأن الاتفاق النووي، تعترف عناصر نظام الملالي الآن بأن التفاوض والاتفاق کان على “لا شيء” بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وقال القائد بميليشيا الحرس الثوري الإرهابية كاظم أنبارلوئي: “يجب علينا أن نعلم أن الاتفاق ليس أمرًا حتميًا، ولا يمكن للمرء أن يعقد الأمل على تنفيذه. فالتفاوض حول صفر نتائج لا يثمر عن شيء أيضًا”.
والأخطر من الضجة حول لا شيء هو الحلم برفع العقوبات، وكتبت صحيفة “رسالت” الفارسية: “من رابع المستحيلات أن يتم التوصل إلى اتفاق”.
وبحسب “رسالت” إذ إن رفع العقوبات وهمٌ وحلم، ولن يتم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق. ولن يوافق أي أمريكي في مجلس الشيوخ ولا في مجلس النواب ولا في البيت الأبيض على رفع العقوبات”.
هناك العديد من المعطيات التي جعلت من الصعب التوصل إلى اتفاق نووي بين نظام ولاية الفقيه والأطراف التي تروِّج لسياسة الاسترضاء.
رفع العقوبات كما تروِّج سلطة الملالي كذبًا في وسائل الإعلام أو كما تنشده؛ ليس بالأمر الذي يتحقق بسهولة. إذ إنه فضلًا عن أن هذه العقوبات تشتمل على عقوبات نووية، فإنها تشتمل على عقوبات غير نووية أيضًا، حيث أنه من غير الممكن رفعها بموجب الأمر التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة.
فعلى سبيل المثال، حتى لو تم شطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية – وهذا أمر مستحيل – فإن هذا التنظيم الإرهابي سوف يبقى مدرجًا في قائمة العقوبات، وستكون التجارة معه محظورة. كما لن يتم شطب الأفراد القانونيين والاعتباريين المنتسبين لقوات حرس نظام الملالي من قائمة العقوبات.