اعلامي عربي يكشف خلايا وطرق تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثي
أكد إعلامي عربي بارز، على تورط ميليشيات حزب الله الإرهابية، في تهريب سلاح لميليشيا الحوثي في اليمن، موضحا أن ذراع فارسية لاستهداف العرب.
وقال رئيس تحرير مجلة كل العرب الصادرة من العاصمة الفرنسية باريس، الإعلامي اللبناني علي المرعبي، إن خبراء ميليشيا حزب الله اللبناني يلعبون دورًا محوريًا في كافة أنشطة إيران التي تستهدف الأمن القومي العربي والأمن الوطني لليمن، مشيرًا إلى أن هذا الدور لم يعُد سرًا.
وأوضح المرعبي: حزب الله في لبنان منذ أن شكله الحرس الثوري الإرهابي واستخبارت طهران رُسم له دور إقليمي وليس محليًا لبنانيًا وحسب، وهذا الأمر بات جليًا من الإمكانيات الكبيرة له ودوره خارج حدود لبنان في سوريا وفي اليمن وتشكيل خلايا نائمة في عدة دول خليجية.
ونوّه رئيس تحرير مجلة كل العرب، بأن الدور الخطير لحزب الله في الشأن اليمني يجب التصدي له عربيًا وعلى مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن الشعب اليمني يخوض معركة قومية ضد مخاطر إيرانية تمس الأمن القومي العربي وليس اليمن فقط.
و اعتبر المرعبي مضمون اعترافات خلايا التهريب البحري التي وزعها الإعلام العسكري للقوات المشتركة اليمنية- مؤخرًا- عبر فيديوهات، دلائل دامغة جديدة عن مدى التورط الإيراني في الشأن اليمني.
وبيّن الاعلامي العربي: مسألة تهريب الأسلحة من إيران لمليشيا الحوثي في اليمن معروفة جدًا ومثبتة عبر الأقمار الصناعية، وليست جديدة بل تعود لسنواتـ مضيفا: منذ مطلع القرن الحالي بدأ نظام الملالي الصفوي في إيران التركيز على اليمن وتشكيل مليشيا فيها على غرار حزب الله في لبنان؛ بهدف جعل اليمن قاعدة عسكرية تستخدمها في صراعاتها الخارجية.
وأشار المرعبي في تصريح لوكالة ” 2 ديسمبر” اليمنية، إلى ما أسماه “غض الطرف” الأمريكي والإسرائيلي في تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، قائلًا: “لقد ساهمت البحرية الأمريكية في تسهيل تهريب السلاح الإيراني، على الأقل من خلال غض الطرف، وفي حال تأزمت العلاقة بين البلدين واقتضت الحاجة الأمريكية اعتراض الأسلحة؛ فإنها تكتفي بضبط شحنات الأسلحة ومصادرتها من المياه الدولية والإفراج عن المهربين ليعودوا مرة أخرى إلى مواصلة نشاطهم من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانىء الحديدة، وهو ما أكدته اعترافات إحدى الخلايا المشار إليها.
وتابع: أيضًا القواعد التي أنشأها الحرس الثوري الإرهابي في الجزر الإريترية قرب قاعدة إسرائيلية هي في الأساس قواعد دعم لوجستية للحوثيين أنشأتها إيران بموافقة إسرائيلية.
وعن تركيز إيران على اليمن، لفت الإعلامي اللبناني إلى الموقع الجيوسياسي لليمن وما يمثله من أهمية لتهديد دول الخليج العربية، والأهم من ذلك تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.