أهم الأخبارالأخبارتقارير

اعتقال العشرات في إيران على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة في دهدشت

في تطور جديد للاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية في مدينة دهدشت بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، اعتقلت قوات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون أكثر من 30 مواطناً منذ بدء الاحتجاجات في 11 فبراير 2025.

وتم نقل المعتقلين إلى مراكز احتجاز تابعة لمليشيات الحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات، بالإضافة إلى المراكز الإصلاحية والسجون في مدينتي دهدشت وياسوج.

شهدت مدينة دهدشت سلسلة من الاحتجاجات العارمة ضد السلطات الإيرانية، حيث خرج المتظاهرون في تجمعات كبيرة رفضاً للسياسات الحكومية. ووفقاً لمصادر محلية، بدأ التظاهر في 11 فبراير 2025، واستمر حتى ظهر الأحد 15 فبراير، وسط تصاعد في الاعتقالات والتهديدات من قبل السلطات.

خلال هذه التجمعات، ردد المحتجون شعارات مناهضة للنظام، مثل “الموت للديكتاتور”، “هذا العام هو عام الدماء، تمت الإطاحة بالسيد علي”، و”الموت للجمهورية الإسلامية”.

الاعتقالات والتعامل مع المحتجين:

أكدت مصادر من المعارضة  أنه تم اعتقال العشرات من المتظاهرين في مدينة دهدشت، من بينهم ناشطون وصحفيون.

وأشار مقطع فيديو نشرته قناة “إيران الدولية” إلى أن مجموعة من المحتجين أضرموا النار في عدة أماكن كرمز للاحتجاج على النظام. كما تعرض بعض المحتجزين، مثل عاطفة طاهرنيا وأحمد نورمحمدي، للضرب على يد الضباط أثناء عملية الاعتقال، وتم حرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة في مراكز الاحتجاز.

وتفيد التقارير أن عناصر استخبارات الحرس الثوري الإيراني تسعى لانتزاع اعترافات قسرية من المعتقلين، باستخدام وسائل التعذيب والضغط النفسي.

ويُعتقد أن الهدف من ذلك هو إجبار المحتجزين على قبول دورهم كمنسقين أو قادة للاحتجاجات، مما يمكن السلطات من توجيه اتهامات بالتخريب والإضرار بالأمن القومي.

تصريحات السلطات الإيرانية:

في بيان رسمي، أكدت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني على أن الاحتجاجات في دهدشت كانت موجهة ضد الحكومة، وقالت إن جهاز استخبارات الحرس الثوري تمكن من القبض على عدد من المحتجين الذين اعتُبروا “عصابة من المخلين بالنظام والأمن”.

وأضافت الوكالة أن هذه المجموعة كانت تخطط لتنفيذ “عمليات تخريبية”، وأنهم تم تسليمهم إلى السلطات القضائية بعد اعتقالهم.

 

 

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى