اعتقالات جماعية للناشطات الكرديات في كردستان

نفذت الاستخبارات الإيرانية حملة اعتقالات جماعية استهدفت العديد من الناشطات الكرديات في مدينتي سنندج ودهجولان في كردستان الشرقية.

وتم اعتقال كل من ليلى باشايي، باران سعيدي، سهيلة مطايي، وسوما محمد رضائي، وذلك على خلفية مشاركتهن في احتفالات اليوم العالمي للمرأة 8 مارس/ آذار، الذي نظمته حركات حقوقية مدنية في المنطقة، بما في ذلك حركات “المرأة،الحياة، الحرية”.

وتم اعتقال ليلى باشايي وهي ناشطة كردية في مجال حقوق المرأة، تم اعتقالها في منزلها بمدينة سنندج.

كما تم اعتقال الناشطة الكردية باران سعيدي أيضا في منزلها دون مذكرة رسمية، باستخدام أساليب الترهيب.

أيضا اعتقلت الاستخبارات الإيرانية الناشطة الكردية سهيلة مطايي من مدينة دهجولان، وهي ناشطة نسوية معروفة في المنطقة.

كما تم اعتقال النشاطة سوما محمد رضائي في مكان عملها في معبر ألماس بمدينة سنندج.
جاءت الاعتقالات في أعقاب فعاليات اليوم العالمي للمرأة التي نظمتها الحركات النسوية في كردستان، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة وحقوقها في ظل القمع المستمر.
وقد تضمنت هذه الاحتفالات نقاشات وفعاليات حول حقوق المرأة، إلا أن السلطات الإيرانية اعتبرت هذه الأنشطة تهديدا للسلطة ونفذت اعتقالات تعسفية ضد المشاركين.

حتى الآن، لا توجد أي معلومات دقيقة عن مصير المعتقلات أو مكان احتجازهن. جميع الناشطات تم نقلهن إلى مكان مجهول بعد اعتقالهن.
ويثير هذا القلق الكبير بين عائلاتهن ومنظمات حقوق الإنسان التي طالبت مرارا بالكشف عن مكان وجودهن والإفراج الفوري عنهن.
طالبت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، بما في ذلك منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان، الحكومة الإيرانية بالكشف الفوري عن مصير المعتقلات ووقف ملاحقة الناشطات النسويات في كردستان.
وتدعو هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات الإيرانية من أجل احترام حقوق الإنسان والحريات المدنية، بما في ذلك حق المرأة في التعبير والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية والسياسية.