
اعتقالات جماعية في طهران بعد دعوات للمظاهرات الاحتجاجية
شنت السلطات الأمنية الإيرانية حملات اعتقالات جماعية في العاصمة طهران، الخميس، في أعقاب دعوات من أنصار الحركة الخضراء لتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد استمرار الإقامة الجبرية لزعماء الحركة.
وتراوحت الاعتقالات بين نشطاء وحقوقيين كانوا يتابعون برنامج الاحتجاجات، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص على الأقل وهم رحيم قميشي، ناصر دانشفار، وأكبر سروردي، وذلك وسط تحركات أمنية مشددة.
تتمثل مطالب المتظاهرين في إنهاء ما وصفوه بـ “القمع الطويل الأمد” و”الاحتجاز غير القانوني” لقادة الحركة الخضراء، بمن فيهم مير حسين موسوي، مهدي كروبي، وزهراء رهنورد. وتستمر المطالبات بإطلاق سراحهم بعد سنوات من الإقامة الجبرية المفروضة عليهم منذ عام 2010، دون محاكمة أو صدور حكم قضائي ضدهم.
من جانبه، دعا نشطاء عبر وكالة “سحام نيوز” الحكومة الإيرانية إلى إنهاء الإقامة الجبرية المستمرة منذ أكثر من عقد، وتوفير محاكمة عادلة لقيادات المعارضة. وقد تحولت هذه الإقامة الجبرية إلى وسيلة أساسية تستخدمها السلطات لتقييد حرية قادة المعارضة الذين أصبحوا في وقت لاحق رموزًا للاحتجاجات الشعبية.
يُذكر أن موسوي كان مرشحًا رئاسيًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2009، حيث نافس الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد. وبعد الانتخابات التي اعتُبرت مثيرة للجدل، أصبح موسوي أحد الزعماء البارزين للاحتجاجات الوطنية التي عُرفت بـ “الحركة الخضراء”، التي طالب فيها المشاركون بإصلاحات سياسية واجتماعية في البلاد.