ارفعوا علم الأحواز ونكسوا رايات دولة الاحتلال الفارسي بأراضيكم
كتب ـ محمد حبيب
قال المحلل السياسي، المستشار الأمني الكويتي، الدكتور ناصر المصري، أثناء إحدى محاضراته سابقاً، والتي شارك فيها لمواطنون إيرانيون، موجهاً كلماته لهم تصحيحاً لبعض المفاهيم المغلوطة لدى دولة الاحتلال الإيراني، والتي لا تستند لتأصيل مقترن بأية حجج تاريخية، حيث دائماً ما يرددون ـوفقاً لمرجعيتهم الذاتية ـمصطلح “الخليج الفارسي”، وأفاد معقباً لهذا الصدد، “الإيرانيون يتكلمون دائماً بهذا المصطلح، والحقيقة هذا خطأ تاريخي فادح، فالثابت هو” الخليج العربي” وليس الفارسي، وليس ذلك فحسب، فهل تعرفون لماذا؟، لأن الفارسيون قد قاموا باحتلال دولة الأحواز العربية، الزاخرة بآبار وحقول البترول والذي تستثمرها دولة الاحتلال الإيراني لصالحها عنوة واعتداءً، فالبترول الذي، تصدره دولة الاحتلال إنما هو بترول عربي خالص.
واستطرد كلماته بحماسة مفرطة، قائلاً، هل نسيتم احتلال الفارسيين لدولة الأحواز العربية عام 1925؟، في إشارة واضحة لضرورة إحياء القضية الأحوازية كقضية وجود للعرب كافة، والعمل صوب حصول الأحوازيين على دولتهم وسيادتهم على أراضيها المستحقة المغتصبة من دولة الاحتلال الإيراني.
وألمح المصري، إلى وجود ازدواجية تناقضية واضحة، في الخطاب الذي تقوم دولة الاحتلال الفارسي، في تشدقها باللعب على أوتار تحرير الأرض الفلسطينية من الكيان الإسرائيلي، موجهاً كلماته لدولة الاحتلال الفارسي، إن كنتم تتحدثون عن القضية الفلسطينية هكذا، فإن عليكم أولاً تحرير الأرض العربية الأحوازية التي تحتلونها بغير حق، لتسلموها لأصحابها.
قائلاً “إن كنتم تريدون تصديقكم، فعليكم أن تفعلوا ماتنصحون به”، وإن كنتم توجهون سهام كلماتكم صوب أميركا، بأن تذهب أميركا إلى الجحيم، فعليكم أنتم أن تذهبوا إلى هذا الجحيم، فأنتم تحتلون أرضاً عربياً خالصاً.
وأضاف المصري موجهاً كلماته صوب دولة الاحتلال، إن احتلالكم لدولة الأحواز العربية، هو السؤال الرئيس، وهو عين القضية.
وأردف مستنكراً العديد من العرب المغرر بهم، الذين يرفعون رايات دولة الاحتلال تحت مزاعم تحريرها للقدس، إني هنا لا أتكلم عن العلاقات وإنما أتعجب كثيراً من هؤلاء العرب الذين يرفعون رايات الدولة الفارسية وهي تحتل أراضيهم العربية في شتى بقاع المتطقة العربية، في الأحواز، في الجزر الإماراتية المحتلة، سوريا، العراق، لبنان، اليمن.
وأشار إلى أن قوات التحالف باليمن، قد اجتمعت على الحق في مقاتلة أعدائنا من الجماعة الحوثية الإرهابية، وهم عملاء دولة الاحتلال الإيراني، مثلما يجب القضاء على عملائها من الحشد الشعبي في العراق، وعلى عملائها في سوريا، وغيرها من المناطق التي تغتصبها دولة الاحتلال الإيراني عنوة وغصباً.
واختتم كلماته موجهها لهؤلاء لعرب قائلاً: إن أردتم، فارفعوا علم الأحواز، ونكسوا علم دولة الاحتلال الإيراني بأراضيكم، ولتطردوا سفرائها عندكم، ولتستدعوا سفرائكم بها، واقطعوا كل علاقاتكم بها.