ارتفاع التكلفة وعدم التسويق.. الإفلاس يهدد مزارعي شمال الأحواز
كشفت مصادر محلية أن آلاف المزارعين في شمال دولة الأحواز مهددين بالإفلاس، في ظل تقاعس الاحتلال الإيراني عن دعم المزارعين بالأسمدة والمبيدات والديزل والعديد من احتياجات المزارعين، بالإضافة الى ضعف التسويق للمحاصيل الزراعية
ولفت المصادر إلى أن هناك أكثر من 30 ألف هكتار من الأراضي النباتية والصيفية، بما في ذلك جميع أنواع الخضار الورقية والخس والجزر والملفوف والكرفس واللفت وغيرها، لم تجد تسويق جيد وهو ما يشكل كارثة على الاقتصاد الأحوازي.
وأوضح المصادر أن تكاليف الإنتاج أصبح عالية للغاية، وسط تقاعس الاحتلال الإيراني عن دعم المزارعين، وهو ما تجعل تكلفة المحصول غير مجزي بالنسبة لمزارعي شمال الأحواز.
وأضافت المصادر أن السوق الأحوازي فقد سوق مجموعة واسعة من المنتجات، باستثناء منتج واحد أو اثنين، وأفلس المزارعون.
هذا العام حصد المزارعون ما يصل إلى 90 طناً للهكتار الواحد، لكن للأسف بسبب الضعف الشديد في تجارة المنتجات الزراعية والصناعات التحويلية والصادرات، تم هذا العام تصدير أو دخول حوالي 5% من المنتجات الصناعات التحويلية.
وقالت المصادر إن الآلاف من المزارعين في شمال الأحواز سيفلسون، ومع هذا الوضع، وهو ما ينعكس بارتفاع أسعار الخضروات والمحاصيل الصيفية في العام المقبل، لأن العديد من هؤلاء المزارعين سيتركون دورة الإنتاج نظرا لخسائرهم هذا الموسم.
وقال رئيس جمعية فلاحي الأحواز إن تكلفة كل هكتار من المحاصيل تتراوح أحيانا بين 170 و200 مليون تومان، وإذا أراد المزارع بيعه فإنه لا يستطيع حتى تعويض 100 مليون تومان من هذه التكلفة، مما يدل على أن هذه المنتجات الزراعية حتى أنها تستحق الحصاد في كل عام، ربما يواجه منتج أو منتجات مثل هذه المشكلة، ولكن هذه هي السنة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا الموقف وقد حدث هذا لمجموعة واسعة من المنتجات.
وأضاف أن المزارعين في شمال الأحواز تكبدوا تكاليف باهظة وخسائر لا يمكن تعويضها.