أهم الأخبارتقارير

ادارة بايدن مستعد لخيار العسكري.. هل توجه أمريكا واسرائيل ضربة عسرية لإيران؟

بالتزامن مع انتهاء التمرين المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة لمحاكاة هجوم على المنشآت النووية الإيرانية ، أعلن روبرت مالي الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإيرانية ، أن الرئيس الأمريكي  مستعد لاستخدام الخيار العسكري ضد ايران إذا فشلت المحادثات مع طهران.

وكشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن مستعد لاستخدام الخيار العسكري بهدف منع إيران من حيازة سلاح نووي، في حال فشل العقوبات والدبلوماسية.

وقال مالي لمجلة “فورين بوليسي”: “ستكون لدينا العقوبات، وسيكون لدينا الضغط، وستكون لدينا الدبلوماسية”، مضيفا : “إذا لم ينجح أي من ذلك، قال الرئيس، كملاذ أخير، إنه سيوافق على الخيار العسكري”، إذا كان الأمر “يستوجب ذلك لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، هذا ما سيحدث. لكننا لسنا هناك”.

غير أن المبعوث الأمريكي الذي اجتهد منذ أكثر من عام من أجل عودة إيران والولايات المتحدة إلى “الامتثال المتبادل” لـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”، الاسم الرسمي للاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الرئيسية مع إيران عام 2015، لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران، أكد أن إدارة الرئيس بايدن لا تزال تأمل في أن تغير إيران مسارها الحالي.

وأشار مالي إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران توقفت بعدما قدمت إيران مطالب إضافية لا علاقة لها بصلب الاتفاق النووي، الذي خرجت منه الولايات المتحدة عام 2018، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكرر مالي في الآونة الأخيرة أن واشنطن لم تعد ترى برنامج إيران النووي منفصلاً عن القضايا الأخرى، موضحاً: “تركيزنا على الاتفاق لا يمضي قدماً في ظل ما يحدث من احتجاجات شعبية واسعة النطاق في إيران، والقمع الوحشي للنظام ضد المحتجين، إلى جانب بيع إيران طائرات مسيرة مسلحة لروسيا (…) وتحرير رهائننا”، في إشارة إلى المواطنين الأميركيين الثلاثة المحتجزين في إيران، علماً بأن المحادثات في شأن تبادل الأسرى لم تكن حاسمة.

تصريحات هذا المسؤول الأمريكي الكبير حول إمكانية استخدام الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية يوم الأربعاء 9 كانون الأول / ديسمبر ، فيما استهدفت المناورة الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل محاكاة سيناريوهات هجوم محتملة ضد ايران والميليشيات التي تدعمها. في الشرق الأوسط ، الذي عقد مؤخرًا.

وأفاد مسؤول أمريكي رفيع بأنه حتى لو عادت إيران إلى طاولة المفاوضات، وأعلنت أنها تريد اتفاقاً نووياً، لا يُرجح أن تمضي الولايات المتحدة إلى الأمام.

وأضاف إن “الإدارة الأمريكية تتعامل حالياً مع الموقف وكأنه لا يوجد اتفاق نووي، وتتخذ خطوات لضمان أن يكون للولايات المتحدة خيار عسكري جاهز”.

لكن مالي كرر أن إدارة بايدن لم تتخلَّ عن الدبلوماسية، لكن الخيار العسكري ملاذ أخير لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن النظام الإيراني يسيء فهم مواطنيه “بشكل عميق” بإلقاء اللوم على جهات خارجية في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر.

وفي تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية، قال بلينكن إن “ما يحدث في إيران يتعلق أولاً وقبل كل شيء بالإيرانيين ومستقبلهم وبلدهم. ولا يتعلق الأمر بنا”.

وأضاف أن “أحد الأخطاء العميقة التي يرتكبها النظام هو محاولة توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، في الولايات المتحدة، وإلى الأوروبيين، زاعماً أننا مسؤولون بطريقة ما عن التحريض أو تأجيج نيران الاحتجاجات. إنهم يسيئون فهم شعوبهم بشكل عميق”.

وتصدرت التوترات المحيطة بأفعال النظام كل ما عداها في ما يتعلق بإيران.

وقال بلينكن إن العالم “يركز بشكل صحيح على ما يحدث في الشوارع في إيران”، موضحاً أن الولايات المتحدة عملت على ضمان أن الشعب الإيراني لديه “تكنولوجيا الاتصالات التي يحتاجون إليها لمواصلة التواصل مع بعضهم البعض والبقاء على اتصال مع العالم الخارجي”.

وكشف أن “هناك خطوات أخرى نتخذها دبلوماسياً، عبر المنظمات الدولية ومع العديد من البلدان الأخرى، لتوضيح كيف يرى العالم القمع الذي يجري في إيران، لمحاولة قمع أولئك الذين يحاولون ببساطة التعبير سلمياً عن أنفسهم”.

وشدد على أن “التركيز الرئيسي يجب أن يظل على الشعب الإيراني. هذا يتعلق بما يريدونه وما يحتاجون إليه وما يتوقعونه”.

كما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ، في وقت سابق ، عن اتفاق البلدين على تشكيل مجموعات متخصصة للتعامل مع الأعمال التي تشكل تهديدًا للتوجهات الايرانية.

وفي ختام زيارته للولايات المتحدة ، قال الكوخاوي إنه من أجل تحسين الاستجابة للتحديات الإقليمية ، سيتم توسيع نشاط الجيش الإسرائيلي المشترك مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي بشكل كبير في الفترة المقبلة.

وأعلن أنه في الوقت نفسه ، سيواصل الجيش الإسرائيلي اتخاذ إجراءات حاسمة ضد نفوذ ايران في المنطقة.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى