أهم الأخبارتقارير

بوق الخراب.. قلق فلسطيني من تحول غزة لورقة ايرانية

كشفت ذكرى احياء مقتل قائد فليق القدس الارهابي قاسم سليماني، في غزة، عن تغلغل النفوذ الإيراني،وسيطرته على أبرز الفصائل الفلسطينية، حركة حماس والجهاد الإسلامي، وهو مااثار مخاوف أبناء الشعب الفلسطيين في غزة، من تحول االقطاع لورقة في يد ايران في حوب الوكالة بالمنطقة.
ويخشى مراقبون ونشطاء فلسطينيون من مساعي الإيران للسيطرة على غزة، وتكرار سناريو الدمار والخراب في اليمن وسوريا، مما يهدد حياة أكثر من 2 مليون فلطسيني.
وقال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني الدكتور إبراهيم إبراش، في تصريحات صحفية إن من مصلحة إيران زيادة التوتر على جبهة غزة لتضع إسرائيل في موقف حرج وتفتح عليها عدة جبهات.
وتشكل حركتي حماس والجهاد الاسلامي، من أبرز حلفاء ايران في ما يسمى محور المقاومة، وتعد حركة الجهاد بقيادة زياد النخالة، واحدة منأكثر الفصائل الفلسطينية المرتبطة بإيران، والتي تشكل جزء من محور الحرس الثوري الإرهابي في المنطقة.
ومن المتوقع للتدخل الايراني أن يتواصل في غزة فايران هي الممولة الحصرية للجهاد الاسلامي والممولة الرئيس لحماس، وفقا لتقدير شعبة الاستخبارات الاسرائيلية.
كما ذكر تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن هناك أيادي شريرة لإيران خلف الكواليس، تقف وراء الصراع الذي اندلع منذ بين إسرائيل وحركة الجهاد الفلسطينية، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك وفقا لما أشارت إليه بلقاء الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، مع شخصيات كبيرة إيرانية في طهران.
وأضافت أن إيران تدعم حماس، ولكنها تسيطر على الجهاد، هناك فارق، ومن أجل فهم سلوك حركة الجهاد خلال الأيام القليلة الماضية، فإنه يتعين فهم المصالح الإيرانية، إذ قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الارهابي، إن حركة الجهاد تبشّر بعهد جديد، إذ ستدفع إسرائيل ثمنًا باهظًا على ما ترتكبه من جرائم، كما إن فصائل المقاومة الفلسطينية الآن لديها القدرة على إدارة حروب كبرى“، حسب وصفه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الحفاظ على الهدوء النسبي في غزة هو مصلحة مشتركة، مضيفا أن الاستقرار الأمني المذكور تتم المكافأة عليه، علمًا بأن سكان القطاع يتمتعون بإجراءات وخطوات مدنية واسعة النطاق بل وغير مسبوقة – زعزعة الاستقرار سيشكل خطأ، لا سيما بالنسبة للجانب الآخر وراء السياج.
وفى الوقت نفسه، يرى محللون أهمية أن تنحاز “حماس” إلى الدول العربية والخليجية، بدلا من إيران، خاصة في ظل الخلافات بين طهران وبعض الدول العربية، في حين أن الحركة أعادت علاقتها مع سوريا بعد قطيعة نحو 10 سنوات، رغم احتضان دمشق لأعضاء حماس، ورأت طهران أهمية عودة العلاقات مع سوريا.
ونقل موقع “أمد” الفلسطيني أن المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة «حماس» تعيش في واحدة من الأزمات السياسية الصعبة في ظل التطورات الدولية الكبيرة الحاصلة وتحديدا الحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن أن الحركة تنقل أنشطتها بين الحين والآخر من دولة إلى أخرى.
ويرى غالبية الفلسطينيين أن تنظيم احياء ذكرى الارهابي قاسم سليماني، يأتي بناء على تعليمات من إيران، وأن استمرار ربط الفصائل الفلسطينيية بالحرس الثوري الارهابي والنظام الايراني، يشكل تهديد للاستقرار في غزة وايضا للمصالح الفلسطينية، التي بات ورقة في يد ايران.
ورفض كثير من القيادات الفلسطينية الأخرى المبادرة والاحتفال بذكرى الارهابي قاسم سليماني لعدة أسباب أبرزها، أن الساحة الفلسطينية مليئة بالشهداء من كل الأعمار، والأولى هو الاحتفال بذكراهم بدلا من الاحتفال بذكرى سليماني، الذي لم تكن إلا تصريحاته للاستهلاك السياسي والعسكري، دون أي تهديد يذكر على إسرائيل مطلقا، كما أن الاحتفال بذكرى وفاه قاسم سليماني يأتي بناء على تعليمات إيرانية صريحة للمقاومة، الأمر الذي يجعل من العيب الاحتفال به، وهو ما يعني أن “حماس” امتداد لإيران في كثير من أمورها.

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى