احتجاجات طلابية في جامعة طهران إثر مقتل أمير محمد خالقي
تستمر الاحتجاجات في جامعة طهران على خلفية مقتل الطالب أمير محمد خالقي دارمين، الذي تعرض للطعن بالقرب من الحرم الجامعي، ما أدى إلى وفاته. توافد الطلاب إلى ساحة المكتبة المركزية بالجامعة يوم السبت 15فبراير/شباط للمطالبة بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل زميلهم.
وقد تزامن مع هذه الاحتجاجات تواجد أمني مكثف في محيط الجامعة، حيث أفادت تقارير بحدوث اشتباكات بين طلاب وضباط أمن بملابس مدنية، ما أسفر عن تعرض إحدى الطالبات للاعتداء بالضرب. كما ذكر تقرير آخر من جامعة “أمير كبير” أن أربعة طلاب تم اعتقالهم من قبل القوات الأمنية يوم الجمعة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تدخل زملائهم.
وكانت الحادثة قد أثارت ردود فعل غاضبة بين الطلاب، حيث اعتبروا أن إدارة الجامعة لم تتخذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية حياة الطلاب.
وأعرب مجلس الاتحاد الوطني لطلبة إيران عن استيائه من انعدام الأمن في المنطقة المحيطة بسكن الطلاب في جامعة طهران، مشيرًا إلى أن الحوادث العنيفة تتكرر بشكل مستمر دون تدخل حاسم من السلطات.
وبدوره، أعلن وزير العلوم في الحكومة الإيرانية عن اتخاذ تدابير لتحسين الأوضاع الأمنية، ومنها تركيب أكشاك للشرطة وكاميرات مراقبة في نقاط الضعف في الجامعة، إضافة إلى إبلاغ الجامعات باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطلاب.
على الصعيد نفسه، أدانت عدد من الجامعات الإيرانية، بما في ذلك جامعة شيراز، قمع الاحتجاجات الطلابية من قبل القوات الأمنية. وقد عبر العديد من النشطاء عن دعمهم للطلاب المحتجين، داعين إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل أمير محمد خالقي.
وأعلنت السلطات القضائية في طهران عن اعتقال المشتبه بهم في الحادث، وأكد المدعي العام أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الجريمة.
