احتجاجات شباب الأحواز على تفريس الوظائف في قطاع النفط
احتج مجموعة من الشباب من قرى منطقة الغزانية في الأحواز العاصمة، على البطالة والسياسات المنهجية والعنصرية لسلطات الاحتلال الفارسي، في توظيف القوميات الفارسية وغير العرب بالمنشآت الشركة النفطية.
وتنتهج سلطات الاحتلال الفارسي، سياسة تفريس الوظائف في الأحواز، خاصة في قطاع النفط والغاز وتحرم أبناء الشعب العربي الأحوازي من حقوقهم في العمل بمؤسساتهم الوطنية التي يسيطر عليها الاحتلال الفارسي.
منذ احتلال أراضي الأحواز عام 1925 م ، طبق النظام الاحتلال الفارسي سياسة التمييز وإعطاء الأولوية للمهاجرين والمستوطنين الناطقين بالفارسية وغير الفارسية الذين اجتذبتهم أنظمة الاحتلال السابقة والحالية إلى جغرافية الأحواز المحتلة .
سياسة الاحتلال الفارسي في دولة الأحواز العربية المحتلة، أدت إلى إلى زيادة في معدل البطالة والفقر بين الأمة العربية ، وتوسعت الأحواز المحتلة أكثر من ذي قبل.
في الغيزانية ، بعض القرى محاطة بآبار النفط ، محرومة من مياه الشرب، ومعظم القرى بها الحد الأدنى من المرافق المعيشية مثل المدارس والمراكز الصحية ومياه الشرب والكهرباء والغاز، أنظمة التخلص من مياه الصرف الصحي ، الحدائق ، خدمات الرعاية الاجتماعية محرومة.
وبلغت السياسات الإيرانية العنصرية الممنهجة التي يقودها الحرس الثوري ونظام الملالي حداً باتت معه الجملة الأكثر رواجاً في الأوساط الأحوازية حين الحديث عن الوضع المعيشي “قوت اللا يموت” تعني القوت الذي يكفي المرء كي لا يموت من الجوع.
يعيش الأحوازيون هذا الوضع في حين ينتج الإقليم 80% من عائدات الغاز والنفط التي يقوم عليها الاقتصاد الإيراني وينعم بالأراضي الخصبة والأنهر الكبيرة، ويشهد كبار القادة في نظام الملالي بحق الأحواز و فضلها عليهم، حيث وصفها المرشد الأعلى علي خامنئي بأنها قلب إيران النابض، متجاهلًا الفقر الذي يهمّش الإنسان العربي والفقر والتمييز العنصري في التوظيف الذي يدفعه للهجرة.