احتجاجات العاملين في صناعة النفط بالأحواز بشأن سلامة رحلات شركة كارون للطيران

عبر عدد من المختصين في صناعة النفط في الأحواز عن قلقهم المتزايد بشأن استخدام الطائرات القديمة في رحلات شركة كارون للطيران، وبالأخص الطائرات من طراز فوكر 50 وفوكر 100، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق مستمر على سلامتهم أثناء التنقل إلى مناطق العمل النائية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعا في المخاوف من الحوادث الجوية، خاصة مع تقادم الطائرات التي تستخدمها الشركة. ويقول العاملون في قطاع النفط، الذين يضطرون للعمل في مواقع نائية بعيدا عن عائلاتهم، إن الطائرات التي تجاوزت عمرها الافتراضي بسنوات وواجهت مشاكل فنية عديدة أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا على حياتهم.

وأكد عدد من الخبراء في مجال صناعة النفط في الأحواز أن الطائرات القديمة، التي شهدت العديد من الحوادث الطفيفة والإصلاحات المتكررة، تستخدم بشكل يومي في رحلات تنقل العاملين بين مختلف مواقع العمل في المنطقة. هؤلاء العاملون لا يرون أن هذه الطائرات توفر مستوى الأمان الذي يحتاجونه، لا سيما بالنظر إلى الظروف القاسية التي يعملون فيها.

وفي تصريحاتهم، أشار المختصون إلى أنهم يطالبون بتحديث أسطول الطائرات بشكل عاجل، لافتين إلى أن استخدام الطائرات القديمة لم يعد مقبولا في ظل تزايد الحوادث الفنية التي تم الإبلاغ عنها، مثل الأعطال في المحركات أو أنظمة التحكم.
كما شددوا على ضرورة رفع معايير السلامة في الرحلات الجوية المخصصة للعاملين في القطاع النفطي، وخصوصا في المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية متطورة لدعم وسائل النقل.

وطالب المحتجون أيضا بأن يكون لهم الحق في إبداء الرأي واختيار نوع الرحلات الجوية التي يستخدمونها، وكذلك في اختيار شركات الطيران التي يتعاملون معها. وأكدوا على ضرورة تكثيف التفتيش الدوري على الطائرات التي يتم استخدامها في تلك الرحلات.