اتفاق الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن صفقة المعادن

قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على مسودة اتفاق من شأنه منح واشنطن حق الوصول إلى الموارد الطبيعية لأوكرانيا مقابل دعم كييف.

جاء ذلك بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور واشنطن في الأول من مارس 2024 لتوقيع الاتفاق.

من المقرر أن يصل زيلينسكي إلى واشنطن يوم الجمعة  28 فبراير ، وذلك بعد سلسلة من التصريحات الانتقادية المتبادلة بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني، ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذا الاتفاق.

ويشمل الاتفاق المقترح توفير المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بالإضافة إلى ضمانات الوصول إلى الثروات المعدنية التي تمتلكها أوكرانيا، والتي تقدر قيمتها بحوالي 500 مليار دولار.

تتجلى بعض التحديات في هذا الاتفاق، إذ يثير العديد من المحللين تساؤلات بشأن ما إذا كانت أوكرانيا قد حصلت على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة كما كانت تأمل، أم أنها ستكتفي بالحصول على مساعدات عسكرية مقابل تقديم الموارد المعدنية.

في الوقت ذاته، أبدت كييف اعتراضها على مسودة سابقة للاتفاق بسبب غياب الضمانات الأمنية، مما دفعها إلى رفض التوقيع عليها.

تشير المصادر إلى أن ترامب يسعى إلى أن تتمكن أوكرانيا من تسديد جزء من المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لها، خاصة مع التوقعات بأن هذا الاتفاق سيسمح لواشنطن بالاستفادة من المعادن الثمينة التي تحتويها أوكرانيا.

تشمل هذه المعادن المواد الحيوية مثل الجرافيت، الذي يشكل 20% من الإمدادات العالمية ويعد عنصرا أساسيا في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والمفاعلات النووية.

يستمر البحث في تفاصيل الصفقة، حيث أن الرئيس الأوكراني سيلتقي خلال زيارته مع ممثلين من الكونغرس الأمريكي لمناقشة الاتفاق. رغم ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستتلقى الضمانات الأمنية التي تحتاجها أم لا.