إيران وتصدير الفتن
د. عائض الزهراني
إيران دولة تتلبسها روح فارسية ،تكن الحقد والغل والكراهية المتأججة، للعرب ودينهم الذي اسقط دولتهم الكسروية الديكتاتورية وحرر شعوبهم المقهورة ،ورفع الظلم عنهم، وآقام فسطاط العدل، وأطفأ نار المجوسية المقدسة لديهم،
وصدح الأذان مِن عاصمتهم، وصلوا صلاة الفتح، في القصر الأبيض بالمدائن وأظهر ساستهم، وكهنة المجوس، الإسلام وأخفوا عدائهم له، ووثقوا في اذهانهم سمات ثقافة الغدر والكراهية.
ويشهد التاريخ لمحاولاتهم المستمرة، بأضعاف الخلافة الإسلامية وكانت البداية عندما شحذوا خنجر الغدر والمكيدة، باغتيال الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في محرابه وهو يصلي، ثم استمرت حركات التمرد، وضرب الخلافة الإسلامية في خاصرتها لإسقاطها كمحاولة تمرد (آستاذسيس) مدعي النبوة والداعي لإحياء الهيمنة الفارسية وقضى عليه المهدي
ثم ( بابك الخرمي) في عهد المأمون (والافشين حيدر) في عهد المعتصم وغيرهم كثير بل تطور إعادة مشروع نار المجوسية للسيطرة من ممالك ودويلات جذورها فارسية كالدولة البويهية، والسامانية، والزيدية، وأخطرها الدولة الصفوية المتحالفة مع البرتغال ضد الخلافة الإسلامية والوصول لمكة وهدم الكعبة وتدمير الحرمين الشريفين ونبش قبر النبي عليه السلام وتم إخفاق المخطط المجوسي بهزيمتهم في معركة، جالديران.
وفي حاضرنا نمت بروتوكولات الخميني التي تريد احتكار الأرض والسماء، وتصدير ثورة الموت والكراهية، وإذكاء خبث الطائفية، وقتل روح الحياة، في الإنسان وتدمير حضارة المكان في العالم العربي والإسلامي وزرع تضاريسه بثقافة الموت والتفجير، والتدمير، وتهجير الشعوب، وتحقق الحلم للفرس بتصدير الموت بإثارة الفتن والقلاقل ورسم معالم جديدة لخارطة العالم الإسلامي إلى تكوين هلال شيعي وإسناده مرحلة التنفيذ إلى الحرس الثوري المسيطر على عملاء مأجورين وكلاء بالنيابة للفرس باعوا أوطانهم وعروبتهم بثمن بخس نجس وأصبحت العمائم السود تتشدق باحتلال خمس عواصم عربية والهيمنة على بعض الدُّول الاخرى وَلَكِنْ الحمم ٍالفارسية الضعيفة فوجئت بمن أخمد فوهة البركان وأصبحت حممه تحرق داخله من جوع وفقر ومخدرات وثورات متاججة من عمقه وأطرافه.
وقيض المولى للأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إعصار الحق وعاصفة الحزم ووحدة العزم ،وقوة الحسم، أفشل برتوكولات الصفوية ومخططاتها وقلص أطماعها وأوقف المد الفارسي وأنقذ الأمة العربية وأعاد لها هيبتها وتقوية لحمتها وفرض كلمتها.
ومضة،،
إن الحقود وإن تقادم عهده
فالحقد باق في الصدور مغيب
الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه