إيران…مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في جيلان ومازندران
في موجة جديدة من بيع المشروبات الكحولية المغشوشة في إيران، توفي ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب العشرات بالتسمم في محافظتي جيلان ومازندران
في موجة جديدة من بيع المشروبات الكحولية المغشوشة في إيران، توفي ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب العشرات بالتسمم في محافظتي جيلان ومازندران، شمالي جغرافية ما يسمى إيران، نتيجة تناول هذه المشروبات.
وأعلنت جامعة العلوم الطبية في مازندران عن استقبال 57 شخصاً في مستشفيات تشالوس وآمل بسبب التسمم الكحولي، مشيرةً إلى وفاة 4 منهم حتى الآن.
وفي جيلان، أعلنت جامعة العلوم الطبية، أن عدد الوفيات نتيجة التسمم الكحولي في رشت ارتفع إلى 6 أشخاص.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن رسول ظفرمند، مدير العلاج بجامعة العلوم الطبية والخدمات الصحية في مازندران، قوله إن 4 أشخاص توفوا حتى الآن بسبب استهلاك مشروبات كحولية مغشوشة، في حين تسمم 53 شخصاً.
وذكر ظفرمند في حديثه لوكالة “إرنا” أن 57 شخصاً توجهوا إلى مستشفيات تشالوس وآمل في الأيام الأخيرة نتيجة التسمم الكحولي، وأن 18 من هؤلاء المرضى خضعوا لجلسات غسيل الكلى لإزالة السموم، ولا يزال 27 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفى.
وكانت “إرنا” قد أفادت أن 4 أشخاص توفوا في رشت بسبب التسمم الكحولي.
من جهته، صرح محمد تقي آشوبی، رئيس جامعة العلوم الطبية والخدمات الصحية في جيلان، أن 20 شخصاً نُقلوا إلى مستشفيات رشت وبورسينا بسبب التسمم الكحولي، مع أعراض تتضمن الضعف، والخمول، وتشوش الرؤية، والقلق، والاضطراب.
وأشار آشوبی إلى أن “من بين هؤلاء، توفي 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و40 عاماً بسبب شدة التسمم، والذي يُرجح أنه ناتج عن تناول الإيثانول أو الميثانول، بينما لا يزال 6 آخرون في حالة حرجة يتلقون العلاج في المستشفى”.
وليست هذه المرة الأولى التي تسجل فيها وفيات نتيجة بيع مشروبات كحولية مغشوشة في إيران، ففي العام الماضي، توفي العشرات من المواطنين بعد تناول مشروبات كحولية مغشوشة أو كحول صناعي.
وقد أعلنت السلطات الأمنية مراراً عن اعتقال أشخاص بتهمة “إنتاج وتوزيع مشروبات كحولية مقلدة”، وأحياناً تم إغلاق أماكن تصنيع هذه المشروبات. ومع ذلك، يتهم نشطاء مدنيون الحكومة بتمهيد الطريق لانتشار المشروبات الكحولية المغشوشة من خلال حظر بيع واستهلاك المشروبات الكحولية.
يذكر أن بيع واستهلاك المشروبات الكحولية غير قانوني في إيران، ويعاقب القضاء المستهلكين في المرة الأولى بـ80 جلدة، وفي حال التكرار قد تصل العقوبة إلى “الحد”، الذي قد يتضمن حكم الإعدام.
ورغم ذلك، صنفت منظمة الصحة العالمية إيران في المرتبة التاسعة عالمياً من حيث استهلاك المشروبات الكحولية في تقرير عام 2018، حيث أفادت أن كل مستهلك للكحول في إيران يتناول حوالي 25 لتراً من الكحول سنوياً.