إيران…حملة اعتقالات واسعة في كردستان
مع اقتراب الذكرى الثانية لمقتل الشابة مهسا أميني، على يد سلطات النظام، كثفت القوات الأمنية لنظام الجمهورية الإسلامية حملاتها القمعية في محافظة كردستان
مع اقتراب الذكرى الثانية لمقتل الشابة مهسا أميني، على يد سلطات النظام، كثفت القوات الأمنية لنظام الجمهورية الإسلامية حملاتها القمعية في محافظة كردستان، غربي جغرافية ما يسمى إيران، مستهدفةً عائلات الضحايا والنشطاء السياسيين والمدنيين، حيث ازدادت الضغوطات والاعتقالات بين صفوفهم.
وبدأت هذه الموجة الجديدة من الاعتقالات في 31 أغسطس (آب) الماضي، ووفقًا لمنظمة “هنغاو”، المعنية بحقوق الإنسان، فإنه تم اعتقال ما لا يقل عن 20 شخصًا في مدن مهاباد، بیرانشهر، وغيرهما من المدن.
من بين هؤلاء، تم اعتقال 10 أشخاص في منطقة بلبان آباد التابعة لمدينة دهكلان بمحافظة كردستان المحتلة، بينما تم اعتقال أربعة أشخاص في مهاباد، وثلاثة في اشنويه، وثلاثة آخرين في بیرانشهر بأذربيجان الغربية المحتلة.
وقد اقتحمت قوات الأمن، في 31 أغسطس الماضي منازل عائلات ضحايا الاحتجاجات في مهاباد، واعتقلت رامیار أبوبكري، شقيق زانيار أبوبكري، الذي قُتل خلال الاحتجاجات، وسياوش سلطاني، نجل کبری شیخه، وهي ضحية أخرى من ضحايا الاحتجاجات.
وتزامنًا مع هذه الحملة، نشرت وكالة تسنيم، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تقريرًا مقارنة فيه بين مقتل المواطن محمد ميرموسوي، تحت وطأة التعذيب في مركز شرطة لاهيجان، منذ أيام قليلة، ومقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني.
وأشارت الوكالة إلى أن مثل هذه الأحداث يمكن أن تؤدي إلى تكرار الاحتجاجات الشعبية، التي شهدتها البلاد عام 2022.
وحذرت الوكالة من أن الرأي العام الإيراني حساس للغاية تجاه هذه القضايا، داعية المسؤولين في نظام الجمهورية الإسلامية إلى التنسيق لمنع حدوث “فتن”، حسب وصفها.
وقد أثارت هذه الأحداث ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث قارن العديد من المستخدمين بين مقتل ميرموسوي، نتيجة التعذيب، وحالات مماثلة لمواطنين آخرين تعرضوا للقتل في السجون الإيرانية.