
إيران تكثف إجراءات الأمن حول منشأة نطنز
أفاد معهد متخصص أن ايران شرعت في تعزيز الإجراءات الأمنية حول منشآت نووية تحت الأرض قرب نطنز بمحافظة أصفهان، وسط تزايد المخاوف من احتمال وقوع هجوم عسكري.
وذكر معهد العلوم والأمن الدولي في تقرير صدر يوم الأربعاء، نقلا عن صور أقمار صناعية حديثة، أن إيران تعمل على إقامة محيط أمني واسع النطاق حول مجمعين من الأنفاق شيدا تحت جبل “كلانج غزالة”، ضمن مشروع يمتد منذ سنوات عدة.
وقال مدير المعهد، ديفيد أولبرايت، إن “البيئة الأمنية الجديدة تشير إلى أن هذه الأنفاق قد تكون على وشك الدخول في مرحلة التشغيل”، مضيفا أن السلطات الإيرانية لم تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى هذه المنشآت حتى الآن.
وبحسب التقرير، فإن هذه المنشآت قد تستخدم لتخزين اليورانيوم المخصب أو مواد نووية غير معلنة، إضافة إلى أجهزة طرد مركزي متقدمة يمكنها إنتاج اليورانيوم بسرعة تكفي لصنع سلاح نووي.
وأوضح أولبرايت أن الأنفاق الجديدة تقع على عمق أكبر بكثير من منشأة فوردو للتخصيب قرب مدينة قم، ما يزيد من صعوبة استهدافها في حال شن هجوم جوي.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التجارية، الملتقطة في مارس، مداخل محصنة للأنفاق، وجدرانا عالية على طول طريق يحيط بالجبل، بالإضافة إلى أعمال حفر جارية لتثبيت جدران إضافية.
وإلى الشمال من الموقع، يتصل هذا المحيط الأمني بالحزام الأمني المحيط بموقع نطنز الرئيسي، ما يعكس تنسيقا عسكريا وأمنيا شاملا في المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن أعمال البناء المستمرة تدل على رفض طهران للمطالب الغربية بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، في الوقت الذي تستعد فيه لعقد جولة ثالثة من المحادثات مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تقارير متعددة عن استعدادات إسرائيلية لهجوم عسكري محتمل على منشآت نووية إيرانية، ما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.