إيران…انتحار طالبة بعد تعرضها للعنف بسبب طلاء الأظافر
أعلن مجلس تنسيق النقابات المهنية للمعلمين في إيران انتحار طالبة، تُدعى آيناز كريمي
أعلن مجلس تنسيق النقابات المهنية للمعلمين في إيران انتحار طالبة، تُدعى آيناز كريمي، بقرية دريس التابعة لمنطقة كازرون، وذكر أن الطالبة أنهت حياتها بعد العنف والتهديد الذي تعرضت له من مديرة المدرسة، على خلفية ما اعتُبر “عدم التزام بالآداب العامة بسبب طلاء الأظافر وصبغ الشعر”.
وأوضح المجلس، أن آيناز كريمي، الطالبة في الصف الثاني عشر والمفعمة بالأمل في المستقبل، تعرضت لعنف وتهديدات من مديرة المدرسة، السيدة رحيمي، بسبب ما وصفته بـ”عدم الالتزام بالآداب” نتيجة طلاء الأظافر وصبغ الشعر.
وأضاف التقرير أن المديرة تواصلت مع شقيق الطالبة وطلبت منه إخراجها من المدرسة، وفي ظل الضغوط الأسرية الناتجة عن هذه التصرفات والعادات المحلية الصارمة، قررت الطالبة إنهاء حياتها.
وأشار المجلس إلى أن سلطات التعليم في كازرون والمسؤولين التزموا الصمت، بدلاً من الدفاع عن حقوق الطلاب، وفضلوا الحفاظ على مناصبهم.
كما تساءل المجلس عما إذا كان من الضروري، بدلًا من التستر على هذه المشكلات المتكررة، معالجتها واستئصالها من جذورها، قائلاً: “إن السياسات الأيديولوجية والقمعية في المدارس لا تهدد مستقبل الطلاب فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى فقدان حياتهم وتحطيم إرادتهم”.
ودعا المجلس إلى إنهاء السياسات الأيديولوجية وإلغاء النظرة المتعالية على الطلاب، واحترام حرياتهم الفردية وحقوقهم الإنسانية، وأكد ضرورة تحويل النظام التعليمي من أداة للقمع والتحكم الأيديولوجي إلى نظام قائم على الإنسانية والمعرفة.
وقد انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مراسم دفن الطالبة آيناز كريمي في مدينة كازرون بمحافظة فارس،
وعبّر العديد من المواطنين عن تجاربهم السلبية وتعرضهم للضغط من قِبل الإدارات المدرسية، مشيرين إلى ضرورة توحيد الجهود لوقف هذه الضغوط.
وقال أحدهم إن الخوف من مراقبة الإدارات المدرسية كان دائمًا موجودًا؛ حيث إن الطالبات يلجأن لارتداء الحجاب بسرعة خشية الطرد، وذكر آخر أن بعض المدرسين كانوا ينفذون التعليمات الرسمية بحماس أكبر من اللازم.
وفيما يرى البعض أن الأوضاع تحسنت نسبيًا مقارنة بالثمانينيات، أكد آخرون أن النظام التعليمي ما زال يشكل ضغطًا كبيرًا على الطلاب بسبب سياسات الحجاب، مطالبين بوقف التحقير المتكرر للطلاب وإتاحة حرياتهم الشخصية.
وتحدث مواطن لديه حفيدة في الصف الرابع عن شكاوى الطفلة من معلمتها بخصوص تغطية شعرها ولبسها، وقال إن هذه الممارسات تؤثر على تركيز الأطفال في الدراسة. وأشار إلى أن مثل هذه الضغوط تتسبب في هدر الوقت والمال، وتنتج عنها أضرار تعليمية وثقافية.