إيران…الهلال الأحمر ساعد في التحايل على العقوبات
كشف ياسين رامين، أحد المديرين السابقين في الهلال الأحمر الإيراني، والمنشق عن النظام
كشف ياسين رامين، أحد المديرين السابقين في الهلال الأحمر الإيراني، والمنشق عن النظام، عن الدور الوسيط، الذي لعبته شركة “نويد لخدمات المروحيات” في توفير طائرات مروحية للقوات العسكرية الإيرانية، وقال إن هذه الشركة تابعة لوزارة الاستخبارات.
وبحسب قول ياسين رامين، وهو نجل محمد علي رامين، مساعد الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، للشؤون الإعلامية، فقد “لعبت هذه الشركة دور الوسيط بين منظمة الهلال الأحمر والحرس الثوري الإيراني للتحايل على العقوبات”.
وأشار رامين إلى دور شركة “نويد” في شراء مروحيات روسية للاستخدام غير الإغاثي تحت غطاء الهلال الأحمر، وقال: “كانت شركة نويد إحدى شركات وزارة الاستخبارات، التي تم تسليمها إلى الهلال الأحمر، وكان الهيكل الكامل لتلك الشركة عبارة عن هيكل أمني ومعلوماتي. وقد أخذوا المروحيات من منظمة الإغاثة والإنقاذ، وقاموا بتسليمها للشركة”.
الجدير بالذكر أن وكالات الأنباء التابعة للنظام، مثل “فارس” و”تسنيم” و”مؤسسة الإذاعة والتلفزيون”، شنت حملة ضد “رامين” بعد أن خرج من البلاد، وانشق عن النظام، وصار يظهر علنًا لإبداء آرائه ومعتقداته المعارضة للنظام.
وتبدو المستندات المالية لشركة “نويد لخدمات المروحيات” غير واضحة، وعلى الرغم من نشر وثائق من المؤسسة للتواصل مع جهات خارجية، فإن هذه الوثائق تفتقر إلى التفاصيل الدقيقة وتحتوي على معلومات مضللة.
وجاء في المذكرة التوضيحية أن “المجلس الأعلى لجمعية الهلال الأحمر قد وافق على تسليم ثلاث طائرات مروحية من نوع 412 لهذه الشركة”، وفي عام 2023 تم تسليم حقوق الانتفاع لإحدى هذه الطائرات الثلاث إلى شركة “نويد لطائرات الهليكوبتر”.
وتتراوح قيمة مروحيات “ميل 17” الروسية، التي تم شراء 20 منها خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد، بين 12 و15 مليون دولار لكل منها. وحتى قيمة أحد هذه الأنواع من المروحيات أعلى من المبلغ الإجمالي المذكور في المستندات المالية لشركة “نويد”، التي تمتلك هذه المروحية أيضًا.