إيران…الضربات الإسرائيلية تستهدف شركة تتبع خامنئي
أفادت تقارير واردة من داخل إيران بأن منطقة شمس آباد الصناعية في طهران كانت من بين المواقع، التي استهدفتها الهجمات الإسرائيلية
أفادت تقارير واردة من داخل إيران بأن منطقة شمس آباد الصناعية في طهران كانت من بين المواقع، التي استهدفتها الهجمات الإسرائيلية، فجر اليوم السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول). وقد نشر مواطنون إيرانيون مقاطع فيديو توثّق الدمار الذي لحق بإحدى المنشآت في تلك المنطقة الصناعية.
ويُعتقد أن هذه المنشأة تابعة لشركة “تايكو”، التي تُعتبر جزءًا من الشركات التابعة لـ “مؤسسة جهاد الأبحاث”.
وبحسب الفيديوهات، التي انتشرت من “شمس آباد”، تشير الدلائل إلى أن مصنع شركة “تايكو” كان أحد المنشآت التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية.
وتُعرف “تايكو” بأنها من الشركات التابعة لمجموعة “تلاشكران اقتصاد بایدار”، وهي مجموعة أُسست لدعم سياسات “الاقتصاد المقاوم”، التي يتبناها المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وتأسست “تايكو” عام 1991، ورغم أنه قد ذُكر أن الشركة متورطة في إنتاج الطائرات المُسيّرة، بعد الهجوم الإسرائيلي، فإنها تُعرف رسميًا بأنشطتها في مجالات متعددة تشمل صناعات النفط، والغاز، والبتروكيماويات، والسيارات، والتعدين، والصلب، والمواد الغذائية، والمعدات الزراعية والبناء.
وتنوع هذه الأنشطة يعزز فرضية ارتباطها بجهات خاصة في إيران؛ حيث ترتبط بعض الشخصيات في مجلس إدارة “تايكو” بمؤسسات مثل “جهاد الأبحاث”، و”جهاد النصر”، و”جهاد الاستقلال”.
ويرأس عباس علي جرجی مجلس إدارة “تايكو” منذ عام 2015، وقد شغل سابقًا عضوية مجلس إدارة “جهاد الأبحاث” ممثلاً عن مؤسسة “جهاد النصر”. وعمل كذلك عضوًا في مجلس إدارة شركة “أوج”، الشركة الخاصة الوحيدة، التي تُعنى بتزويد الطائرات بالوقود في إيران.
يُذكر أيضًا أن رحيم إحساني وبهمن عباسيان فرد، وهما عضوان آخران في مجلس إدارة “تايكو”، يشغلان أيضًا مناصب في مجالس إدارات الشركات التابعة لمؤسسة “جهاد الأبحاث”، مما يُشير إلى ارتباط وثيق بين “تايكو” وهذه المؤسسات شبه الحكومية، التي تدعم مختلف الأنشطة الاقتصادية والصناعية في إيران.
وتعد “تايكو” شريكًا رئيسًا لكبرى الشركات الاقتصادية في إيران، ومنها الشركة الوطنية للحفر، وشركة الحفر الشمالية، وقطاعات بتروكيماوية مثل خارك وأروند. كما شاركت الشركة في مشاريع دولية، من أبرزها بناء مصنع إسمنت في فنزويلا، بجانب مشاريع محلية أخرى في قطاعات البتروكيماويات والنفط.
ورغم عدم وجود معلومات مؤكدة حول نشاطاتها العسكرية أو التسليحية، فإن هيكل مجلس الإدارة والشراكات والمشاريع المختلفة تضع شركة “تايكو” تحت دائرة الضوء بوصفها كيانًا صناعيًا له أهمية خاصة وقدرات بارزة في إيران.