إيران…الحكم على نساء بهائيات بالسجن 90 عاماً
أفادت معلومات بأن محكمة الثورة في أصفهان، أصدرت أحكامًا بالسجن لمدة 90 عامًا، وغرامة قدرها 900 مليون تومان بحق 10 نساء بهائيات.
أفادت معلومات بأن محكمة الثورة في أصفهان، أصدرت أحكامًا بالسجن لمدة 90 عامًا، وغرامة قدرها 900 مليون تومان بحق 10 نساء بهائيات.
كما نص الحكم على مصادرة الهواتف المحمولة، وأجهزة الحاسوب، والأجهزة الرقمية، والمجوهرات، والسلاسل، والخواتم والعملات الأجنبية، التي تم ضبطها في منازل هؤلاء المواطنات لصالح النظام، كجزء من العقوبات التكميلية.
علاوة على ذلك، حُكم على جميع هؤلاء النساء بالسجن والغرامة ومصادرة الممتلكات، بالإضافة إلى فرض حظر سفر لمدة عامين وحظر استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمدة عامين كعقوبات إضافية.
ووفقًا للمعلومات فقد صدرت هذه الأحكام بتهمة “الأنشطة التعليمية والدعوية ضد الشريعة الإسلامية المقدسة”،
وأوضح مصدر مطلع على وضع هؤلاء المواطنات البهائيات، أن المحكمة اعتبرت الحكم “سريًا وأمنيًا”، ومنعت توفير أو تصوير نص الحكم، وأضاف أن الحكم أُبلغ إلى محامي النساء في 30 أكتوبر (تشرين الأول) شخصيًا.
عُقدت جلسة المحكمة للنظر في اتهامات النساء البهائيات، في 23 سبتمبر (أيلول) من هذا العام، في الشعبة الأولى لمحكمة الثورة في أصفهان؛ حيث دافعن عن أنفسهن بحضور محاميهن بشأن تهمة “الأنشطة التعليمية والدعوية ضد الشريعة الإسلامية المقدسة”.
وكانت لائحة الاتهام قد صدرت في 4 أغسطس (آب) الماضي عن الشعبة 18 للتحقيق في محكمة أصفهان. وبحسب المعلومات فقد اعتبرت المحكمة تنظيم دورات تعليمية في الموسيقى واليوغا والرسم واللغة الإنجليزية ورحلات الطبيعة للأطفال والمراهقين الإيرانيين والأفغان دليلاً على التهم الموجهة إليهن.
تم اعتقال النساء البهائيات العشر من قبل قوات الأمن الإيرانية، في 23 أكتوبر 2023، وتم إطلاق سراحهن بكفالة من سجن دولت آباد في أصفهان بعد نحو شهرين.
وكانت وزارة الاستخبارات هددت أصدقاء وجيران وزملاء هؤلاء النساء غير البهائيين، وهددتهم بأنه إذا لم يقدّموا شكاوى ضد هؤلاء النساء البهائيات ويزعموا أنهن حاولن إغواءهم، فسيواجهون ضغوطًا أمنية.
كما كشف مصدر مقرب من عائلات النساء البهائيات عن أن التهديدات تضمنت الفصل من العمل وطرد الأبناء من المدارس والجامعات، كما تم إبلاغهم بأنه سيتم استخدام أي صور أو وثائق ذات محتوى سياسي تُكتشف في هواتفهم لفتح قضايا جنائية ضدهم.
وأفاد مصدر آخر حول استجواب إحدى النساء المعتقلات، قائلاً: “استُجوبت لساعات بسبب وجود صورة في هاتفها تُظهر شعار (المرأة، الحياة، الحرية) مكتوبًا على كف شخص، وطُلب منها تفسير سبب التقاطها لهذه الصورة.”
وأضاف المصدر أن امرأة أخرى تم استجوابها فقط بسبب دعوتها صديقتين غير بهائيتين للخروج معًا إلى الحديقة، حيث سألها المحقق عن هدفها من الذهاب إلى الحديقة معهما، وطُلب منها كتابة تقرير بذلك.
يُعتبر البهائيون أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، وقد تعرضوا للاضطهاد الممنهج منذ الثورة الإيرانية عام 1979، كما تصاعدت الضغوط التي تمارسها السلطات الإيرانية عليهم، في الأشهر الأخيرة.
وأصدرت “الجامعة العالمية للبهائيين”، في 24 سبتمبر الماضي، بيانًا يشير إلى وعود الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، باحترام حقوق جميع الأقليات العرقية والدينية في إيران، لكنها أكدت أن البهائيين لا يزالون يتعرضون للاضطهاد في البلاد.