إيران…الإصلاحيون ينتقدون بزشكيان بسبب تشكيلة حكومته
انتقد إصلاحيون تشكيلة حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان التي قدمها للبرلمان الإيراني الأحد، وذلك بعد شهر من فوزه بالانتخابات الرئاسية.
انتقد إصلاحيون تشكيلة حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان التي قدمها للبرلمان الإيراني الأحد، وذلك بعد شهر من فوزه بالانتخابات الرئاسية.
أشار الناشط السياسي الإيراني، أحمد زيد آبادي، في مقال له، إلى أن التشكيلة الوزارية لحكومة بزشكيان “تضم عنصرين أو ثلاثة من الأصوليين”. وأضاف: “إذا كان بزشكيان يعتقد أنه قادر على العمل معهم، فلا داعي لأن نكون ملكيين أكثر من الملك”.
وكتب أنه إذا أراد هؤلاء “الأشخاص التغريد خارج سرب الحكومة، فإن الأمر متروك للرئيس للاستسلام لهم أو إنهاء تعاونه بشكل حاسم”.
كما علقت الناشطة الإصلاحية وعضو البرلمان السابقة، بروانه سلحشوري، على نشر الأسماء المقترحة للحكومة الرابعة عشرة، على منصة “إكس”، وذكرت أن مسعود بزشكيان “حصل على درجة رسوب في أول امتحان، باستثناء حالات قليلة”.
ووصفت التشكيلة الحكومية بأنها جاءت وفقًا لـ “المحاصصة والتدخل الواضح”.
ويبدو أن هناك اختلافات حول ترشيح واختيار أعضاء الحكومة الجديدة قبل تقديم أسمائهم، حيث وجه بعض النشطاء الإصلاحيين انتقادات وتحذيرات إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إزاء هذا الأمر.
وكتب المتحدث باسم الجبهة الإصلاحية، جواد إمام، عبر حسابه على منصة (X): “إذا كان من المفترض أن يستمر العسكريون والميليشيات في توجيه السياسة، وألا يتغير النهج الأمني تجاه الناشطين السياسيين داخل النظام، فما هي الحاجة لإجراء الانتخابات وفرض كل هذه التكاليف على البلد واللعب بأعصاب الشعب وخاصة الشباب؟”.
وأضاف مخاطبًا بزشكيان: “في نهاية المطاف، الرئيس هو المسؤول عن تشكيلة الوزراء، ولن تقبل أي جهة ضاغطة مسؤولية الحكومة. لذلك، ما دام هناك وقت، عليه إعادة النظر”.
وقال أحد رموز حزب كوادر البناء، غلام حسين كرباسشي، إن هناك “سوء فهم”.
وأشار كرباسشي، في حديث لموقع “جماران” الإيراني، إلى مساعي القوى الأصولية للحضور في الحكومة، وقال: “إن أولئك الذين لا يقبلون بزشكيان ولا يقبلون أساليبه، لا يجب استقدامهم ولا يمكنهم لعب دور بنّاء بجانبه”.
وتحدث عن الاتصالات الهاتفية بين بزشكيان و”المجلس الاستراتيجي الانتقالي”، وأضاف: “لقد هددوا بأنه إذا لم يتم الاتفاق على شيء ما، فسيفعلون شيئًا في البرلمان ويمنعون التصويت على منح الثقة”.
وكتب صادق زيباكلام، الأستاذ في جامعة طهران، الذي شجع المواطنين على التصويت لـ “بزشكيان”، في الانتخابات الرئاسية، على منصة (X): “إن هناك واديًا عميقًا بين التشكيلة الوزارية، التي اقترحها بزشكيان، والتوقعات منها، لكني ما زلت متفائلاً، ليس من أجل التقدم، ولكن لمنع استمرار تيار سياسي واحد فقط”.