إعدام ما يصل إلى ألفي شخص في مدينة دلفان
أعدمت سلطات طهران أعدمت ما يصل إلى ألفي شخص في مدينة دلفان بمحافظة لورستان الفارسية، بزعم بيع المخدرات.
وذكرت وسائل اعلام فارسية أن عمليات الإعدام تمت في الفترة من 2018 إلى 2023، وأن معظم المدانين كانوا من الشباب.
أكد يحيى إبراهيمي، ممثل مدينة دلفان في البرلمان الإيراني، أن ما يتراوح بين 1000 إلى 2000 شخص تم إدانتهم بتهمة بيع المخدرات في مدينة دلفان بمحافظة لورستان.
وأفاد بأن هؤلاء الأشخاص قد حكم عليهم بالإعدام،، وفقًا لتصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية.
وأضاف أنه كتب رسالة إلى رئيس السلطة القضائية، طالب فيها بوقف تنفيذ هذه الأحكام، مشيرًا إلى أن الأهالي قدموا إحصائيات تظهر أن هذا العدد الكبير من المواطنين تم حكم عليهم بالإعدام، معبرًا عن استغرابه من هذا القرار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الناس.
وتقع مدينة دلفان شمال غرب محافظة لورستان، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة.
وكان المتحدث باسم اللجنة القضائية والقانونية بالبرلمان عام 2017 قد قال إن خمسة آلاف و300 شخص ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في سجون إيران فيما يتعلق بجرائم المخدرات.
وتعاني مدينة دلفان تعاني من انتشار تجارة المخدرات، حيث تقع على الحدود مع العراق، الذي يعد من أكبر منتجي المخدرات في العالم.
ووفقًا لتقارير رسمية، فإن إيران تحتل المرتبة الأولى عالميًا في عدد الإعدامات، حيث تم إعدام أكثر من 5000 شخص في البلاد في عام 2022.
يثير حكم الإعدام الصادر ضد ما يصل إلى ألفي شخص في مدينة دلفان بتهمة بيع المخدرات تساؤلات حول مدى ملاءمته من الناحية القانونية والأخلاقية.
من الناحية القانونية، فإن حكم الإعدام هو العقوبة القصوى التي يجوز للسلطات أن توقعها على جريمة بيع المخدرات، ومع ذلك، فإن بعض الدول، بما في ذلك طهران، لا تزال تطبق عقوبة الإعدام على هذه الجريمة.
من الناحية الأخلاقية، يثير حكم الإعدام الصادر ضد ما يصل إلى ألفي شخص تساؤلات حول مدى ملاءمته في الحد من تجارة المخدرات.
كما يثير الحكم تساؤلات حول مدى ملاءمته في حماية حقوق الإنسان. فقد أكدت الأمم المتحدة على أن عقوبة الإعدام هي انتهاك لحق الإنسان في الحياة، وأنها لا ينبغي أن تطبق إلا في الحالات القصوى.