إضراب عاصف.. «بوينغ» تجمد الوظائف لتجنب أزمة سيولة
أوقفت شركة بوينغ التوظيف واتخذت خطوات شاملة للحفاظ على السيولة النقدية بعد أن أضرب نحو 33 ألف موظف عن العمل منذ الجمعة الموافق 13 سبتمبر/أيلول الجاري
أوقفت شركة بوينغ التوظيف واتخذت خطوات شاملة للحفاظ على السيولة النقدية بعد أن أضرب نحو 33 ألف موظف عن العمل منذ الجمعة الموافق 13 سبتمبر/أيلول الجاري.
ومن بين الخطوات التي اتخذتها الشركة بحث منح الكثير من الموظفين والمديرين والمسؤولين التنفيذيين إجازات مؤقتة في الأسابيع المقبلة.
وقال براين ويست المدير المالي لشركة بوينغ “الإضراب يعرض تعافينا لخطر كبير ويجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السيولة النقدية وحماية مستقبلنا المشترك”.
وبالإضافة إلى تجميد التوظيف على جميع المستويات في بوينغ، أوقفت شركة صناعة الطائرات معظم رحلات السفر لموظفيها، وعلقت النفقات الرأسمالية غير الضرورية والإنفاق على المرافق.
وكان عمال تجميع الطائرات قد دخلوا منذ يوم الجمعة الماضي، في إضراب بمصانع بوينغ قرب سياتل الأمريكية وأماكن أخرى، ما يهدد إنتاج الطائرات التجارية الأكثر مبيعاً للعملاق الأمريكي.
القرار جاء بأغلبية ساحقة الإضراب عن العمل، ذلك لرفض الاتفاق الجديد الذي اقترحته مجموعة تصنيع الطائرات الأمريكية، التي تواجه صعوبات، وقالت إدارتها إنها “ملتزمة” بمواصلة المفاوضات.
وأعلنت شركة بوينغ عن صفقة في الثامن من سبتمبر/أيلول مع الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي، التي تمثل 33 ألفا من موظفيها في الساحل الغربي.
على الرغم من أن الرابطة تصف الاقتراح بأنه “أفضل عقد تم التفاوض عليه في التاريخ”، فإن عمال شركة بوينغ في سياتل وأوريغون صوتوا بنسبة 94.6% ضد الاتفاق و96% لصالح الإضراب، وهو ما يزيد بكثير عن نسبة الثلثين اللازمة للتوقف عن العمل.
وينص الاتفاق الأولي على زيادات إجمالية في الرواتب تصل إلى 25% على مدى فترة العقد البالغة 4 سنوات، وهي “أكبر زيادة عامة على الإطلاق في الأجور”، وفقًا لشركة بوينغ.
وسيؤدي توقف العمل إلى تعطيل إنتاج معظم الطائرات، بما في ذلك طائرة 737 ماكس، مع بدء عمال الشركة أول إضراب منذ عام 2008.
ومنذ بداية عام 2024 الجاري هوى سهم عملاق تصنيع الطائرات الأمريكية بنحو 38%.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري تراجع سهم شركة “بوينغ” ليسجل أعمق وتيرة انخفاض منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022 (-8.8%)، عقب توصية سلبية من محللي بنك “ويلز فارغو” وخفض سعر السهم المستهدف.
وهبط السهم المدرج في نيويورك (BA) خلال تعاملات الثلاثاء الموافق 3 سبتمبر/أيلول الجاري بنسبة 7.65% أو 13.28 دولار إلى 160.46 دولار.
وتراجعت القيمة السوقية لصانعة الطائرات الأمريكية إلى 99 مليار دولار، لتحل في المركز 172 بين أكبر شركات العالم قيمة سوقية، عقب تراجعها 18 مركزًا خلال تداولات اليوم نفسه.
وخفض “ماثيو أكيرز” محلل “ويلز فارغو” هدفه السعري لسهم “بوينغ” إلى 119 دولارًا للسهم من 185 دولارًا، وهو ما يجعل القيمة السوقية للشركة عند حوالي 73 مليار دولار، وهي مستويات غير مسبوقة منذ أوائل عام 2020، كما خفض توصيته للسهم إلى ما يعادل البيع من الاحتفاظ.